العالم

"مجزرة المساعدات" تتكرّر في رفح

استهداف المدنيين الجياع يتواصل لليوم الثالث على التوالي تحت غطاء "مساعدات مزيفة".

  • 745
  • 1:12 دقيقة
مصائد الغذاء تستدرج الآلاف من الجياع لقتلهم. الصورة: ح.م
مصائد الغذاء تستدرج الآلاف من الجياع لقتلهم. الصورة: ح.م

ارتقى 27 شهيدا وأصيب  90 آخرون، اليوم الثلاثاء، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال بحق فلسطينيين ينتظرون المساعدات غربي رفح.

ونقلت قناة الأقصى الفلسطينية عن جهاز الإسعاف والطوارئ في غزة تأكيده انتشال 23 شهيدا وإجلاء أكثر من 200 من المصابين جراء قصف وإطلاق نار صوب المتوجهين إلى مركز المساعدات الأميركية غربي مدينة رفح.

وأمس الاثنين، أعلنت وزارة الصحة في القطاع ارتفاع ضحايا مراكز "المساعدات" إلى 75 شهيدا و400 مصاب.

ويترافق هذا مع مواصلة جيش الاحتلال الصهيوني لليوم الثالث على التوالي استهداف الفلسطينيين قرب مركز توزيع مساعدات قرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

ومن جهته، اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الحكومة الصهيونية بتحويل آلية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة إلى "أداة إضافية ضمن منظومة الإبادة الجماعية" بحق المدنيين الفلسطينيين.

وقال رئيس المرصد، رامي عبده، إن المجازر المرتكبة بحق الجوعى تؤكد أن الاحتلال يطبق "منظومة هندسة التجويع" عمليا، مستخدما المساعدات مصيدة لقتل الفلسطينيين، وليس لإطعامهم.

وأضاف عبده في حديثه لموقع الجزيرة أن الاحتلال "أراد إيصال رسالة للفلسطينيين بأن رفضهم لمقترح ستيفن ويتكوف لا يعني فقط حجب المساعدات عنهم، بل قتل كل من يقترب من نقاط التوزيع".

واتهم عبده المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية "بالاستسلام المعيب" للإرادة الصهيونية، محذرا من التعامل مع المجازر على أنها مجرد خلل إداري في آلية التوزيع.

وانتشرت في الأيام الماضية مقاطع فيديو على منصات التواصل توثق استهداف الأهالي الذين قدموا للحصول على المساعدات، وشهدت مقاطع الفيديو والصور المتداولة من مجزرة رفح بقطاع غزة المروعة غضبا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر آلاف المغردين الفلسطينيين والعرب عن صدمتهم.