العالم

الشرطة الفرنسية تداهم معقل اليمين المتطرف

للتحقيق في قضية تمويل حملات انتخابية تشريعية ورئاسية وأوروبية سابقا.

  • 4237
  • 1:15 دقيقة
الصورة : ح.م
الصورة : ح.م

داهم عناصر من الشرطة الفرنسية معقل اليمين المتطرف "التجمع الوطني اليميني"، للتحقيق في قضية تمويل حملات انتخابية تشريعية ورئاسية وأوروبية سابقا.

وأعلن رئيس الحزب، جوردان بارديلا، اليوم، عن العملية، في تغريدة له على موقع "إكس"، بينما ذكرت الصحافة أن مقر الحزب شهد حملة تفتيش دقيقة ومداهمة من قبل نحو عشرين عنصرا من فرقة مكافحة الجرائم المالية، بالإضافة إلى قاضيي تحقيق.

وأوضح مكتب النيابة العامة في باريس أن التحقيق يشمل خصوصا تمويل الحملات الانتخابية للرئاسيات لعام 2022، والتشريعيات لعام 2022، والانتخابات الأوروبية لعام 2024.

وقامت الفرقة بتفتيش الحواسيب والتثبت من جميع المستندات والأوراق والملفات المرتبطة بالتمويلات، كما جرت مداهمة مكاتب لقادة في الحزب اليميني المتطرف.

وليست المرة الأولى التي يكون الحزب محل متابعة وتحريات أمنية، فزعيمته السابقة متابعة في قضية تحويل أموال عمومية عبر توظيف مساعدين برلمانيين في البرلمان الأوروبي، وجرى محاكمتها وإدانتها مؤخرا عن هذه الوقائع.

وسلط القضاء الفرنسي، نهاية مارس الماضي، على مارين لوبان، عقوبة 4 سنوات سجنا من بينها سنتان نافذتان مع تجريدها من أهلية الترشح للانتخابات لمدة 5 سنوات، ما يعني حرمانها من الترشح لرئاسيات 2027.

وأقرت محكمة الجنح بباريس أن مارين لوبان و8 من نواب الحزب في البرلمان الأوروبي تورطوا في تحويل أموال عمومية عبر توظيف مساعدين برلمانيين في البرلمان الأوروبي، غير أنهم في الحقيقة كانوا يعملون فقط لصالح الحزب.

وغادرت مارين لوبان رئاسة الحزب العنصري الذي أسسه والدها شهر جوان 2022 تاركة المنصب لجوردان بارديلا. هذا الأخير يصبح الأوفر حظا لقيادة حزب التجمع الوطني في الرئاسيات المقبلة.

ويرى متابعون أن قرار المحكمة الذي يحرم ابنة جون ماري لوبان من الترشح يعني نهاية مشوارها السياسي.