العالم

روتايو يثير فتنة في فرنسا

أصوات برلمانية تعالت بقوة تطالب بتنحيه أو إقالته.

  • 11149
  • 1:20 دقيقة
صورة: ح.م
صورة: ح.م

على إثر التصريحات التي أدلى بها وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، اليوم، باتهام المواطنين المسلمين في فرنسا بمعاداة السامية، محدثا تصدعا وغضبا في المجتمع، تعالت أصوات برلمانية بقوة، تطالب بتنحيه أو إقالته، باعتباره صار "سببا في تأجيج المناخ العام وتهديد الاستقرار"، وفق تصريحات النائب بالجمعية الوطنية الفرنسية صبرينة صبايحي وزميلها باستيان لاشو.

وجاءت تصريحات وزير الداخلية لإحدى وسائل الإعلام الفرنسية، في سياق الرد على أوليفييه فور، السكرتير الأول للحزب الاشتراكي، الذي اتهمه بـ "التقليل من شأن العنصرية السائدة"، وجرت بطريقة مستفزة لقطاع واسع من المواطنين الفرنسيين، وغير مجيبة على انشغال النائب بخصوص قضية معينة تتعلق بمقتل مواطن تونسي، انطلاقا من شعور متنام خاص بكره الأجانب، الذي، اعتبره مراقبون نتيجة طبيعية للضخ الإعلامي الذي قام به وزير الداخلية على مدار عام.

"وقال روتايو "أُذكّر السيد فور بأنه قبل بضعة أشهر، لمجرد كسب بعض مقاعد الجمعية الوطنية، شكّل تحالفًا مع حزب فرنسا الأبية الذي يُؤجج المناخ يوميًا وأسبوعيًا، لجذب أصوات المسلمين، عن طريق معاداة السامية".

ويرى العديد من نواب اليسار أن روتايو تجاوز كل الخطوط، و"أهان مسلمي فرنسا"، بما أفقده، وفقهم، صفة الوزير، مشيرين إلى أنه على الحكومة تحمل مسؤولياتها والعمل على حماية المواطنين من هذه الممارسات التي يقوم بها روتايو، تضيف صبايحي.

ويعتبر هؤلاء أن اتهام روتايو للمسلمين بمعاداة السامية من شأنه تهديد الوحدة الوطنية، وذكّرت النائب صبايحي، المولودة في الجزائر، ب "أننا حذرنا منذ أشهر من استشراء مناخ العنصرية في فرنسا"، وأن "مقتل هشام ميراوي بدافع عنصري ومعادٍ للإسلام هو مظهر مأساوي من مظاهر هذا".

وكتب زميلها لاشو في منصة "إكس" عن روتايو: "اليوم، يتعرض المسلمون للإهانة والتهديد يوميًا، ويُطعنون في المساجد، ويُقتلون بالرصاص في منازلهم، لكن مُشعل الحرائق الذي يخدم اليمين المتطرف يواصل تأجيج الإسلاموفوبيا".