في ضربة ميدانية تُعد الاثقل منذ أسابيع، أعلن الإعلام العبري مقتل 5 جنود من لواء "نيتساح يهودا" وإصابة 16 آخرين، بينهم حالات حرجة، في كمين مركب شمال قطاع غزة قرب بيت حانون، وُصف بأنه "حدث أمني استثنائي".
ونقلت وكالة "شهاب" الفلسطينية عن الإعلام العبري أن الكمين تمثل في تفجير حقل من الألغام في رتل مدرعات للواء، تبعها إطلاق صواريخ مضادة للدروع استهدفت الآليات وقوات الإنقاذ.
ووقع الكمين في منطقة مفتوحة، وتحولت ساحة المواجهة إلى حريق هائل، حيث تفحّمت آليات عسكرية وجثث جنود داخلها، في مشهد وصفته وسائل الإعلام العبرية بأنه "من أقسى ما شهده الميدان منذ بدء الحرب البرية".
في الأثناء، نقلت "معاريف" عن مستوطنين من الغلاف أن عددا من مروحيات إخلاء طبي حلقت بكثافة فوق شمال القطاع، فيما سُمعت أصداء الانفجارات حتى مدينة بئر السبع، الواقعة على بُعد 40 كيلومترًا من موقع الهجوم.
مراقبون صهاينة شبهوا هذه العملية بـتفجير ناقلة الجند النمر في خانيونس، مشيرين إلى أنها تعكس تفوقًا تكتيكيًا متقدمًا للمقاومة، في مقابل فشل استخباري متكرر لجيش الاحتلال.
وبعد العملية، قال أبو عبيدة -الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)– أن جثث وجنائز الصهاينة ستصبح حدثا دائما ومستمرا طالما استمر العدوان على قطاع غزة، مضيفا "سندك هيبة جيشكم".
وتصاعدت عمليات المقاومة بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية وأدت لمقتل وإصابة عشرات الجنود والضباط في مناطق مختلفة بالقطاع.
وكان شهر جوان الماضي هو الأكثر دموية في صفوف جيش الاحتلال حيث قتل 20 جنديا وضابطا وأصيب آخرون.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال