العالم

عملية نوعية للمقاومة

محاولة أسر جنود من لواء كفير واقتحام استثنائي جنوبي القطاع.

  • 2731
  • 1:59 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

كشفت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل عملية اقتحام لموقع عسكري يتحصن به جنود الاحتلال جنوبي قطاع غزة.

وقالت القسام في بيان لها، إن مقاوميها تمكنوا من "الإغارة على موقع مستحدث للعدو جنوب شرقي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، بقوة قسامية قوامها فصيل مشاة".

وقالت القسام "اقتحم مجاهدونا الموقع واستهدفوا عددا من دبابات الحراسة من نوع "ميركفاه4" بعدد من عبوات الشواظ وعبوات العمل الفدائي وقذائف "الياسين 105".

وأضافت: "استهدفت القوة عددا من المنازل التي يتحصن بداخلها جنود الاحتلال لتثبيتها بـ6 قذائف مضادة للتحصينات والأفراد ونيران الأسلحة الرشاشة، واقتحم عدد من المقاومين المنازل وأجهزوا بداخلها على عدد من جنود الاحتلال من المسافة صفر بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية".

وتابعت القسام: "تمكن المقاومون أيضا من قنص قائد دبابة "ميركفاه 4" وإصابته إصابة قاتلة، ودكوا المواقع المحيطة لمكان العملية بعدد من قذائف الهاون لقطع النجدات، وتم دك موقع العملية بعدد من قذائف الهاون لتأمين انسحاب المقاومين من المكان".

وتابعت القسام: "فور وصول قوة الإنقاذ قام أحد الاستشهاديين بتفجير نفسه في الجنود وأوقعهم بين قتيل وجريح، واستمر الهجوم لعدة ساعات، ورصد مقاومونا هبوط الطيران المروحي للإخلاء".

حدث أمني استثنائي

وبدورها أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن المقاومة الفلسطينية في غزة نفذت هجومين كبيرين استهدفا مواقع عسكرية تابعة لجيش الاحتلال جنوبي القطاع، أحدهما وُصف بالاستثنائي.

وذكرت المصادر أن المجموعة المسلحة هاجمت نقطة تمركز تابعة للواء كفير في مدينة رفح، وحاولت أسر عدد من الجنود. وأشارت إلى أن العملية أسفرت عن إصابة ثلاثة جنود صهاينة، أحدهم في حالة خطيرة، فيما تدخلت المروحيات العسكرية لإجلاء المصابين.

وفي حادثة منفصلة وقعت صباح اليوم، أعلنت إذاعة الجيش الصهيوني عن تسجيل هجوم نفذه أكثر من عشرة مسلحين فلسطينيين على موقع عسكري في خان يونس. ووصفت الحادثة بـ"الاستثنائية"، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين المهاجمين والقوات الصهيونية.

وأكدت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الهجوم في خان يونس أدى إلى مواجهة مباشرة، فيما شاركت الطائرات الحربية في التصدي للمقاتلين الفلسطينيين، دون الكشف عن حصيلة دقيقة للخسائر.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة، وسط محاولات متكررة من المقاومة الفلسطينية لإيقاع خسائر في صفوف قوات الاحتلال المتوغلة، وذلك ردّا على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، بدعم أمريكي، والتي خلّفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وعمليات تهجير وتجويع واسعة، رغم النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وتشير تقارير دولية إلى أن الكيان يفرض رقابة عسكرية مشددة على نشر خسائره في غزة، متكتّما على الحصيلة الحقيقية لقتلاه وجرحاه، بهدف الحفاظ على معنويات جبهته الداخلية.