وصلت، ليلة أمس الخميس، قافلة الصمود إلى العاصمة تونس، عائدة من حدود سرت الليبية، في أعقاب رفض قوات حفتر السماح لها بالمرور باتجاه الأراضي المصرية، وعاد المشاركون الجزائريون ضمن القافلة بعد مشاركة مشرفة في هذا المسعى الإنساني تجاه القضية الفلسطينية.
وأقيم احتفال ضخم واستقبال شعبي كبير للقافلة في ساحة المسرح البلدي، شارك فيهما الآلاف من التونسيين الذين جهزوا منذ مساء الخميس منصة للاحتفاء بالقافلة، وتوافد التونسيون إلى المكان قبل وصول القافلة القادمة من مدينة صفاقس، حيث كانت قد توقفت لاحتفاء شعبي آخر.
ورفعت خلال هذه المناسبة شعارات ولافتات مساندة لفلسطين والشعب الصامد أمام العدوان الصهيوني، وهتافات مؤيدة للمقاومة، كما رفعت أعلام الجزائر وتونس وفلسطين وليبيا وموريتانيا.
وأعلن عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، رشيد عثماني، أن هناك إمكانية لإطلاق قافلة الصمود 2، مشيرا إلى أن القافلة حققت الكثير من أهدافها، برغم اعتراض مسارها، واعتبر أنها وصلت إلى تبليغ رسالة دعم وإسناد للشعب الفلسطيني، وأعلن عن مبادرة شعبية من أجل جمع "مليون توقيع من أجل تجريم التطبيع"، من خلال سن قانون يجرم التطبيع في تونس.
وقال الناشط الجزائري، سعيد شوية، الذي شارك في القافلة، لـ"الخبر" إن هذه الأخيرة حققت الكثير من الأهداف، قاربت بشكل كبير بين شعوب المغرب العربي، وأسست لعمل مشترك في المستقبل بين الفعاليات المغاربية، مشيرا إلى أن الجزائر كانت لها مشاركة طيبة جدا وفاعلة شرفت الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية. وشارك في الاحتفالية ناشطان يهوديان قدما من نيويورك، يتبعان حركة "ناتوري كارتا"، والتي تؤيد الحق الفلسطيني وترفض قيام دولة إسرائيل لأسباب دينية، وقال الحاخام يسرول دافيد ويسو، خلال كلمة له في التجمع، إن الصهيونية تقوم بحرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني، وأن إسرائيل مشروع دموي يقوم على الاحتلال، بحيث يتعين عدم السماح لها بالاستمرار في ارتكاب الجرائم، ويتوجب اقتلاعها من الوجود .
وتم في ختام هذه الاحتفالية، الاستماع إلى النشيد الوطني لكل من تونس والجزائر وليبيا وموريتانيا، إضافة إلى النشيد الفلسطيني.
وتعقد قيادة القافلة، اليوم الجمعة، مؤتمرا صحفيا للحديث عن مسار القافلة والمصاعب التي واجهتها، قبل التوجه نحو الجزائر، حيث سيكون هناك استقبال شعبي أول في الطارف ثم في سطيف ثم في العاصمة.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال