الوطن

الصحفي القدير بوبكر حميدشي في ذمة الله

الجزائر تفقد أحد أعمدة الصحافة المكتوبة الناطقة بالفرنسية.

  • 2329
  • 1:32 دقيقة
المرحوم بوبكر حميدشي، الصورة: ح.م.
المرحوم بوبكر حميدشي، الصورة: ح.م.

انتقل إلى رحمة الله، صباح اليوم الأحد، أحد أعمدة ورموز الصحافة المكتوبة باللغة الفرنسية بالجزائر، أبو بكر حميدشي، المدعو "بوب"، عن عمر يناهز 81 سنة، بعد سنوات من العطاء، هذا الأخير الذي يعد من أقدم صحفيي ولاية قسنطينة الذين استهلوا مسيرتم أواخر سنوات الستينيات وإلى غاية سنوات الألفين.

 الفقيد من الوجوه الإعلامية التي تركت بصمة عميقة في المشهد الصحفي الوطني، خاصة الرياضي، نظرا لمسيرته الطويلة والمليئة بالعطاء الصحفي والمهني، تنقل فيها عبر الكثير من العناوين، آخرها جريدة "لوسوار دالجيري".

كما كانت له مساهمات تحليلية في القسم السياسي والأمني والثقافي. ومن مدينة قسنطينة، التي أحبها وأخلص لها طوال حياته المهنية، انطلق في مشواره الإعلامي الذي تجاوز نصف قرن، متميزا بقلم يحمل الدقة والالتزام والمهنية العالية.

وقال المدير العام الأسبق لـ "الخبر"، علي جري، في نعي على صفحته في فايسبوك، أن الراحل "كان مدرسة ومن خيرة ما أنجبت الصحافة الجزائرية".

 وقد كان الفقيد شاهدا على مراحل هامة من تطور الصحافة الجزائرية بعد الاستقلال، إذ عمل حميدشي في عدة صحف وطنية ناطقة بالفرنسية، وبرز اسمه خصوصا في تغطياته في القسم الرياضي بأسلوب الإقناع وبلغة رصينة وتحليل معمق، كما كان يعرف عنه دفاعه المستميت عن أخلاقيات المهنة، وحرصه على نقل الحقيقة دون انحياز، ما أكسبه احترام زملائه وتقدير القراء على حد سواء.

عمل الراحل إلى جانب مالك حداد وكاتب ياسين في صحيفة "النصر"، وتقلد مسؤولية رئاسة التحرير وإدارة النشر في "أخبار الشرق"، كما مر بوكالة الأنباء الجزائرية، "الوطن"، و"لوماتان"، قبل أن يقدم كل سبت عموده السياسي في "لوسوار دالجيري". ورغم تقدمه في السن، لم يتوقف الراحل عن الكتابة والعمل الإعلامي لمدة 60 سنة، ليتوقف بعدها وظل شخصا محترما إلى أن وافته المنية، وظل يرغب في العودة قبل أن ينهك جسمه التعب ومرارة فقدان ابنه الصحفي عدلان حميدشي، الصحفي السابق في جريدة "الخبر" ومدير مكتبها الجهوي في قسنطينة طيلة سنوات.

 وقد نال بوبكر حميدشي، سنة 2011، التميّز الخاص من لجنة التحكيم لجائزة عمر أورتيلان الدولية، تكريما لمسيرته الطويلة. وردة نوري