قال عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسني، بأن المفكر الراحل مولود قاسم نايت بلقاسم كان يرى أن "معركة الهوية ومقومات الشخصية الوطنية لا تقل أهمية عن معركة الأرض وأن الأمة لا تبنى بالحدود فقط بل باللغة والعقيدة والتاريخ والانتماء".
وخلال الملتقى الذي احتضنته دار الثقافة بسطيف بمبادرة من جمعية العلماء المسلمين وحضرته وجوه ثقافية ودينية بارزة، قال مامون القاسمي بأن الراحل كان من أبرز رجال الفكر والثقافة في الجزائر الذين حملوا مشروعا حضاريا متكاملا جمع بين الأصالة والمعاصرة، مؤكدا بأن اهتمام مولود قاسم نايت بلقاسم بموضوع الأصالة فكرا وتوجها ظهر في مقالاته وفي خطبه الافتتاحية التي عكست بوضوح تصوره المتبصر ونظرته السديدة إلى التوفيق بين الأصالة والمعاصرة"
وقال عميد جامع الجزائر بأن الراحل كان يرى بأن كل ما يكتبه ويأصله يمكن تحقيقه حين يعيش المجتمع إسلامه في قيمه الثابتة ومبادئه الخالدة ويتمسك بالثوابت والأصول ويتعامل بمرونة مع المتغيرات باعتبارها مجرد وسائل وأساليب وكيفيات يعبر بها كل جيل عن واقعه وحاجات عصره.
للتذكير الملتقى حضره مفكرون ومؤرخون ومشايخ على غرار الدكتور محمد الصغير بلعلام وعبد الرزاق قسوم وسعيد معول ومولود عويمر وصالح بلعيد، وتطرق الجميع إلى مسيرة مولود قاسم نايت بلقاسم ودوره كشخصية بارزة في التاريخ الوطني.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال