مرافعة لصالح الجزائر في البرلمان الأوروبي

دافعت النائبة الفرنسية، بالبرلمان الأوروبي، ريمة حسن، عن الجزائر تجاه تصاعد النزعة الاستعمارية والعدائية ضدها مؤخرا، منددة بـ"الخطاب الاستعماري لأحفاد المستوطنين، تجاه الجزائر".

ورافعت ريمة حسن، الوجه البارز في حزب "فرنسا الأبية"، في كلمة لها بالبرلمان الأوروبي، أمس الإثنين، قائلة: "أقول لأحفاد المستوطنين، المتواجدين هنا والذين يعرفون أنفسهم، إن الجزائر ليست مُستوطنة ولا مستعمرة".

في مداخلة قوية تزامنت مع حملات مسعورة من اليمين واليمين المتطرف ضد الجزائر، واعتزام الهيئة إصدار لائحة تضامنية مع الكاتب الفرانكو جزائري، بوعلام صنصال، بعد تأييد إدانته بخمس سنوات حبسا في الدرجة الثانية من التقاضي الأسبوع الماضي.

وبنبرة غاضبة، طالبت ريمة حسن فرنسا بتغيير طبيعة ونبرة التعامل مع الجزائر ومع إفريقيا بصفة عامة. وقدمت البرلمانية خلفية تاريخية تشيد بمسار الجزائر، قائلة إن الجزائر رغم 132 سنة من الاحتلال والعشرية السوداء، مازالت واقفة بفضل قوة شعبها.

كما قالت إن الجزائر ظلت وفية لتاريخها الثوري والمتعلق بالحرية.

وتأتي مرافعة ريمة حسن، في وقت بلغت فيه الرغبة في الإساءة إلى الجزائر مستوى غير محدود، بتعبير رئيس حزب "فرنسا الأبية"، جون لوك ميلونشون.

هذا الأخير، زعيم أقصى اليسار المعارض في فرنسا، دافع عن الجزائر ردا على نائب أوروبي لم يتحمل مشاهدة الجزائر تحتفل بذكرى استقلالها، واعتبر ذلك "إساءة غير مباشرة لفرنسا"، كاشفا عن شعور بالاستصغار أمام احتفالات ذكرى خمسة جويلية.

وأبان هذا التيار المتطرف عن إفلاس سياسي غير مسبوق، بتركيزه على قضايا فصل فيها التاريخ، وعلى كاتب متابع قضائيا في بلاده، متجاهلا العديد من الملفات الأكثر أهمية.

وبدت رموز التيار المتشدد، في الأشهر الأخيرة، غارقة في خطاب مبتذل وتقليدي ومكرر تجاوزه الزمن والأحداث.