"القطيعة بين الأساتذة والأولياء أثرت على مردود التلاميذ"

38serv

+ -

يرى الأستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة والمستشار النفسي رابح لوصيف، أن التيار صار لا يمر بين المعلم وأولياء التلاميذ في الآونة الأخيرة، وتسبّب هذا الوضع في تراجع المردود الدراسي للتلميذ ورفع نسبة العنف داخل المؤسسة التربوية، داعيا إلى خلق جلسات حوار دورية وتحويل العلاقة إلى وفاق يخرج فيها التلميذ من البيئة الأسرية إلى الاجتماعية وتحقيق الصالح العام.هل نجاح التلميذ مرتبط بالفصل بين علاقته بأسرته ومعلمه في المدرسة؟ من الجانب العلمي، يجب على الأولياء أن يفهموا أن معاملتهم لأبناهم في البيت لن تكون هي نفسها في المؤسسة التعليمية التي ينتسبون إليها، حيث أن الفصل بين موقع التلميذ في البيت والقسم سيضمن له تمدرسا صحيحا بعيدا عن الحساسيات، حيث وجد الفضاء المدرسي لإخراجهم  من بيئتهم  العائلية التي تقوم على قاعدة الحب والعاطفة الفردية إلى المدرسة التي تقوم أساسا على الصالح العام وتعلم الحياة الجماعية والمساواة بين عدد كبير من الأطفال هدفها منح  الجوانب العلمية والتربية الصحيحة العامة، وعلى الأولياء مساعدة أبنائهم على فهم هذا النظام والخروج من رؤية الولي والمفهوم الخاطىء في أن يعامل التلميذ على انه ابن في المدرسة، وهي القضية التي خلقت تنافرا بين الأسرة والمدرسة.هل توجد قواعد تُمكن من معالجة هذا الوضع؟ لمعالجة هذا الوضع يجب وضع قواعد ومبادئ عن طريق الدراسة الأكاديمية، لخلق جو من الثقة بين المدرسة والأسرة، يساعد فيها الأولياء بذكر الإيجابيات الخاصة بالأستاذ أمام التلميذ ومراقبة تصرفاته، في حين يسعى المعلم على التحصيل العلمي للتلميذ والمعاملة الحسنة تنتهي بتشاور بين الجهتين، مع احترام وجهات النظر، لأن الاختلاف السلبي يقتل حلقة التواصل بين الطرفين، كما يجب بناء حوار عبر لقاءات دورية داخل المؤسسة التعليمية لإضفاء التوعية والشعور بالأمان والثقة، والابتعاد عن ثنائية ابني وتلميذي والفصل بينهما لتفادي الصراع  وتكوين شخصية متزنة للتلميذ والطفل وتحصيل علمي جيد.هل للقطيعة بين الأستاذ والولي تأثير على سلوك التلميذ وتحصيله العلمي؟ إذا وجد صراع بين الطرفين، فهنا نعتبره صراعا بين الكبار على حساب الصغار، سيرفض فيه التلميذ الدراسة بحكم ما يراه بين من توتر بين الطرفين ويقع في فخ المساومة بين الجهتين، حيث سيكون تحت تأثير العائلة الرافضة لهذا المعلم من جهة، ولا يستطيع التركيز حين يكون تحت ضغط المعلم والخوف منه من جهة أخرى، وهنا يتحول الصراع من خوف إلى عنف تصبح المؤسسة التعليمية مصدرا له، وبالتالي سيفقده سلوكه الحسن وابتعاده عن التعليم والسقوط في الفشل الدراسي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: