الدكتور سمير بوسكسو وقصة تعلّق الصغار به

38serv

+ -

رغم أن سنه لا يتعدى الـ28 سنة، إلا أنه استطاع التميز في طب جراحة الأسنان، خاصة مع الأطفال الذين أصبحوا يشكّلون محورا كبيرا في حياته العملية، إنه الدكتور سمير بوسكسو المختص في جراحة الأسنان وخريج كلية طب الأسنان بالجزائر العاصمة سنة 2013، الذي تناولت رسالة تخرجه دراسة واسعة شملت موضوع رضوض الأسنان.بعد تخرجه، أجرى الدكتور بوسكسو وهو متزوج حديثا، تربصه في كل من مستشفى مصطفي باشا الجامعي ومستشفى اسعد حسنى ببني مسوس، ليباشر عمله بعدها في عيادة جراحة أسنان خاصة، وتمكن في ظرف زمني قصير من كسب محبة واحترام جميع مرضاه الذين يحبّذون تلقي العلاج على يده، خاصة الصغار منهم، على اعتبارا أنه يشرف يوميا على علاج عدد معتبر من المرضى من مختلف الأعمار، وغالبيتهم من فئة الأطفال الذين أصبحوا يترددون عليه بشكل ملحوظ.ويظهر أن السبب من وراء ذلك؛ هو اعتماده على أسلوب خاص للتعامل معهم، كالرسم على وجوههم أو صنع بالونات بالقفازات الطبية من أجل الرفع من معنوياتهم النفسية، التي غالبا ما تكون منحطة بسبب خوفهم بمجرد دخول عيادة طبيب الأسنان، ما يصعّب عليه ممارسة مهامه، خاصة في حالة نزع الأسنان أين يتعمّد طبيبنا التحدث مطولا مع الصغير حول حياته اليومية ودراسته وعائلته، وكيف يقضي يومياته وما هي تخوفاته من علاج أسنانه، محاولا الرفع من معنوياته حتى يتسنى له فحص الصغير وتقديم العلاج الذي غالبا ما يمر بمرحلتين، أولاهما صراخ وبكاء، وآخرهما بسمة من الطفل وهدية من الطبيب تمثلها رسومات خاصة بالتلوين، يتولى الطفل تلوينها، على أن يعيدها للطبيب حتى يعلقها كذكرى في مكان ما في العيادة.موازاة مع عمله اليومي، يتولى الدكتور سمير أشغال صيانة العيادة بنفسه، إذ يقوم بطلاء الجدران وإصلاح بعض الأعطال. كما يحرص دائما على نظافة العيادة وتعقيم الأدوات الخاصة بالعمل، وذلك بمساعدة زملائه في العيادة. ويحرص بوسكسو كذلك على الوقوف على كل كبيرة وصغيرة في العيادة، حتى يضمن راحة المرضى الذين يعبّرون في كل مرة عن استحسانهم للجو الذي تمتاز به العيادة، وهذا لا يمنعه طبعا من أداء واجبه كزوج ورب أسرة موازاة مع عمله كجراح أسنان.                                           

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات