+ -

رئيس الدولة بن صالح يترك العش ويغني بجانبه! الحكومة مشلولة تماما ومجلس الوزراء لا يجتمع ولن يجتمع والاقتصاد الوطني في حالة شلل شبه تام وأرقام البطالة تزداد والأسعار تتزايد والدينار يتهاوى واحتياطي الصرف يتآكل... كل هذا من مهام الرئيس ولا يقوم بهذه المهام لأنه خارج الشرعية وغير مقبول لا هو ولا حكومته... ووزراؤه.. ومع ذلك يطلع علينا بخبر مضحك ينتحل فيه صفة الغير... ويقول: إنه أنهى مهام 5 جنرالات! هذا الخبر هو نفسه لا يصدقه فكيف يصدقه الشعب... رئيس غير شرعي ينهي مهام جنرالات بهذه السهولة!إنهم يضحكون على الناس قبل أن يضحكوا على الشعب بمثل هذه الأخبار؟المجلس الدستوري يشرع لنفسه خارج الدستور والقانون والبرلمان والرئيس وبحذف “إلزامية تطبيق قراراته يتحول إلى أكثر من خضرة فوق طعام”! والعبيث بالمؤسسات أو بقايا المؤسسات التي عبثت بها العصابة الراحلة قبل أن تسجن... هذا العبث بالمؤسسات يتواصل إلى درجة أن مؤسسات الدولة الجزائرية تحولت إلى مضحكة.!الفساد والاستبداد زادت وتائره رغم حكايات سجن بعض رموز هذا الفساد.. النهب العام يجري على أشده في البلديات والولايات والمؤسسات العمومية رغم حملات ملاحقة الفساد الانتقائية الجارية في البلاد!وبعيدا عن الرعب الحاصل في سرايا الحكم من ثورة الشعب، إلا أن الناس ما تزال تمارس طقوسها المعتادة في الفساد والاستبداد! والكل يجمع على أن هذه الحملة لا تعدو أن تكون سحابة صيف.. لأن النظام الذي أنتج هذا الفساد والاستبداد المحارب هو نظام بصدد تجديد نفسه من خلال فرض رئيس جديد بانتخابات يحكم فيها كما جرت العادة... ويجدد النظام رأسه ثم يشرع في عفو عام... وتسجيل عمليات ملاحقة المفسدين على أنها أخطاء قضاء ويعوض المتضررون من العملية المسرحية وتعاد لهم أملاكهم وتدفع خزينة الشعب الثمن! هذا ما يخطط له، لكن الشعب الثائر هذه المرة لن يقبل بأن يحدث هذا.. وشعار “يتنحاو ڤاع”! وتغيير النظام جذريا وليس شكليا أصبح هو جوهر مطالب الشعب في ثورته السلمية... لأن حصد أزهار الفساد بمنجل المفسدين في النظام لا يحل الإشكال... والحل هو تغيير النظام الفاسد وليس سجن رموزه الفسدة فقط... وسيسمع النظام في الجمعة القادمة ما لا يرضيه في هذا المجال[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات