حالات سجلت بالبليدة: تحذيرات من انتشار السل بين أفارقة

+ -

دعت السلطات الجزائرية، إلى الحيطة والحذر والاستعداد للتدخل، بعد تسجيل حالات مرضية بين رعايا أفارقة، وإصابتهم بداء السل، خاصة بالجهة الشرقية من البليدة، وتحديدا بدائرتي الأربعاء وبوقرة و تخومها مع إقليم سيدي موسى، و هو ما استنفر نشطاء جمعويين بالجهة الغربية أيضا، و الذين نبهوا إلى شبهة انتشار المرض الوبائي بما أصبحت تعرف بـ " الأحياء الإفريقية الفوضوية لعائلات بالكامل.

حالات استنفار تعيشها المصالح الطبية و الرسمية في البليدة ، و المجاورة في حدودها الشرقية مع الجزائر العاصمة ، دفعت بالرسميين إلى مراسلة المسؤولين المعنيين بالحيطة و الحذر و التدخل و الوقاية ، من أي حالات مشبوهة سجلت أو يتم تسجيلها مطلع الشهر الجاري ، و أكدت بأن رعايا أفارقة ، مقيمين بطريقة غير قانونية ، تم تسجيل بينهم حالات مرضية ،تم استقبالهم بعيادة " الأربعاء " ، و أن بعضا من هؤلاء الرعايا " رفضوا " الخضوع للفحص و المتابعة الصحية لعلاجهم ، و هو ما يدعو إلى تشديد المراقبة و محاصرة المرض ، بالطرق الوقائية و العلاجية اللازمة ، خاصة بحدود وادي جمعة في الأربعاء ، و بلدية أولاد سلامة ببوقرة ، و الحدود مع ولاية العاصمة بإقليم سيدي موسى ، أين تحولت مناطق استغلها رعايا أفارقة إلى ما يشبه القرى الصغيرة ، أقاموا في بيوت غير آمنة ، مصنوعة من البلاستيك ، و متواجدة بمحيط المفرغات و القمامة ، و التي تنعدم بها أدنى شروط  النظافة   و تزيد و تشجع من حجم انتشار المرض المعدي الوبائي .

و في السياق كشف الناشط الجمعوي عمار لحلاح لـ " الخبر " ، بأنهم يدعون أيضا الرسميين، إلى فرض رقابة بمناطق و احياء فوضوية ، يستغلها رعايا أفارقة ، بكل من حي الرمبلي الفوضوي ، و نقاط أخرى بموزاية ، للإقامة و الانتشار ، لممارسة نشاط التسول غير المشروع ، بقلب عاصمة الولاية البليدة ، و أن ما يخيف أكثر ،  أن هؤلاء الرعايا يستغلون وسائل النقل العمومية ، مثل قطار الضاحية بالخصوص ،بين العفرون و البليدة ،  و حافلات نقل المسافرين العمومية ، في تنقلاتهم و سفرياتهم مجموعات و عائلات بالكامل ، و يحتكون بالناس مباشرة ، الأمر الذي يفرض على المعنيين ، منعهم من التواصل المباشر ، خاصة و ان ما يغيظ أكثر ، أنهم لا يخضعون للرقابة نفسها ، مثل بقية المسافرين و يتنقلون بحرية و بمجانية ، على عكس " مواطنينا ، بل الأكثر أنهم سجلوا في أكثر من مرة ، العبث بقطار الضاحية و نشرهم للأوساخ و محاولة تخريب المقاعد عمدا ، و التهجم حتى على أصحاب سيارات عند ممارسة " تسولهم " ، بجبر السائقين  دفع دنانير مقابل غسلهم بالقوة زجاج المركبات ، خاصة و إن كان السائق " سيدة  و هي كلها سلوكيات تستدعي الردع ، لمثل هؤلاء و لغيرهم متى تم تسجيلها .