تيزي وزو: انطلاق الطبعة الثانية لمهرجان "لقاء الفنون"

+ -

 انطلقت اليوم الثلاثاء بمنطقة آيت بومهدي، بلدية واسيف (جنوب تيزي وزو)، الطبعة الثانية لمهرجان "لقاء الفنون" تحت عنوان "أموغ-آر" (في لقاء الفنون).

وتهدف هذه الطبعة الثانية من نوعها التي بادرت بها رابطة الفنون السينمائية والدرامية لتيزي وزو، إلى "إعادة إحياء ماضي غير بعيد كانت فيه الألعاب التقليدية تجمع يوميا الشباب و غيرهم من البالغين، و كذا خلال مختلف المناسبات الاحتفالية"، وفق ما ذكره رئيس الرابطة، امبارك مناد.

ويتعلق الأمر، كما أضاف، بـ"الزمن الذي كان فيه الطفل يصنع ألعابه بنفسه من أشياء بسيطة ومواد يعيد تدويرها، وكان الشباب أنفسهم يبتكرون أعمالا يقضون بها أوقات فراغهم و يستمتعون بها".

وقال مناد، الذي هو فنان كوميدي، أن المهرجان "فرصة لتذكير الأطفال والشباب من جيل اليوم بجزء من تراثنا" في هذا الزمن الذي "أضحت فيه الألعاب تشترى, وكاد العالم الافتراضي أن يستولي على عقول أطفالنا".

وينظم هذا الحدث، الذي يحتضنه سفح "تالتات"، إحدى قمم سلسلة جال جرجرة الشامخة، هذه السنة، تحت شعار "مسلغد أذرار سوفوسيو" (لقد شكلت جبلا بيدي)، بحيث ينتظر تنشيط طيلة الأيام الأربع التي ستستمر فيها التظاهرة، ورشات عمل تكوينية في الفنون، تتضمن استعراض نبذة قصيرة عن تاريخ السينما الجزائرية الكلاسيكية وعروض مسرحية جديدة و غيرها من الفنون.

للتذكير، تم تنظيم الطبعة الأولى من مهرجان "لقاء الفنون" شهر يونيو 2022 بمنطقة إيغندوسان، ببلدية معاتقة, جنوب مقر الولاية، و ذلك تحت عنوان "أسفرو أم توقدا أوفخار" (شعر الفخار)، في إطار تثمين هذا الفن التقليدي الذي تشتهر به منطقة معاتقة.

ويشكل هذا المهرجان موعدا فنيا يستقبل خلاله سكان منطقة أو قرية معينة من الولاية، لمدة 4 أيام, فنانين مختصين في مختلف الفنون، ابتداء من الأدب إلى المسرح، مرورا بالموسيقى والرسم والرواية وفنون الشارع.

وتتطابق فكرة هذه التظاهرة مع مهرجان "أحكي فنا"، إذ تكرس كل طبعة منه لإبراز و تثمين الخصوصية الثقافية أوالفنية للمنطقة المضيفة.