”والدي كان سائق حافلة ووالدتي تعمل في غسيل الملابس”

38serv

+ -

 اعترف نبيل بن طالب لاعب نادي توتنهام الإنجليزي بأنه لم يتوقّع أن يجد نفسه أساسيا في “البريمرليغ”، وهو لم يتجاوز التاسعة عشرة من عمره، مضيفا في الوقت ذاته بأنه يدرك بأن الطريق لا يزال طويلا أمامه ويتوقّع أن يكون صعبا.عاد بن طالب الذي اختار اللّعب للمنتخب الجزائري إلى بداياته مع عالم الكرة، وخص مجلة “أونز مونديال” الفرنسية بحوار تحدث خلاله بقلب مفتوح حتى عن طفولته، حين قال “والداي علّماني تذوّق طعم الجهد وطلبا منّي مرارا ألاّ أتغيّر، فقد كان والدي سائق حافلة ووالدتي اشتغلت في تنظيف الملابس، لذلك لن أنسى من أين أتيت”، مضيفا “إنه ثأر جميل على الماضي وأنا فخور، لكنني ملزم بعدم التخاذل، فلم ألعب سوى بعض المباريات في “البريمر ليغ”، والطريق لا يزال طويلا ومحفوفا بالمخاطر”.«كنت ظهيرا أيسر وتحوّلت إلى وسط دفاعي”وأسرّ اللاّعب الجزائري بأنه كان لاعب وسط ينشط على الجانب الأيسر وأحيانا ظهير أيسر خلال فترة تكوينه في الأندية الفرنسية، مشيرا “عليّ أن أعمل أكثر وأصحّح عدة جوانب في طريقة أدائي حتى أصبح لاعب وسط كامل، وحتى إن كنت أحبّ لعب الكرة والتعامل معها، لكن الجانب “القذر” في منصبي يعجبني كثيرا. أحبّ المجازفة فوق أرضية الميدان من أجل زملائي والتنافس على الكرات، فأنا أفضّل الاستمتاع بهذا الجانب من اللّعب على العودة إلى الوراء”.واعترف اللاّعب الجزائري، في سياق حديثه، بفضل مدرّبه عليه، موضحا بأن انتزاعه لمكانة أساسية مع نادي توتنهام الإنجليزي “يعود للمدرّب تيم شيروود الذي يعرف إمكاناتي فقد كان مدرّبي في الفريق الرديف”، مضيفا أيضا “الفرق بين وبين زملائي أنني أعرف ما ينتظره المدرّب شيروود من اللاّعبين خاصة من جانب الاندفاع البدني، إنه يقدّر المحاربين، الأشخاص الذين يقدّمون كل شيء فوق أرضية الميدان، إنه مدرّب لا يحبّ تحمّل الضغط فهو يؤكد علينا مرارا الضغط على المنافس في منطقته، وحين نستحوذ على الكرة، فهو يطلب احتفاظا جيدا للكرة والإكثار من التمريرات واللّعب الجميل.”«لم أتوقع اللّعب أساسيا باستمرار”وواصل نبيل بن طالب يقول بأنه كان يتوقع أن يلعب أحيانا لخمس دقائق فقط مع الفريق الأول “غير أنني لم أتوقع أبدا أن ألعب باستمرار أساسيا، ولا يمكن لكم أن تتصوّروا نشوة اللّعب في “البرمير ليغ”. هنا اللّعب يتطوّر بوتيرة سريعة وليس هناك وقت بدل ضائع والحماس في وايت هيرت لاين رائعة”، متسائلا “في أي بلد تجد جدّات تصحن مثل شبّان أصحاب العشرين عاما؟”، مواصلا التعبير عن سعادته بتواجده في البطولة الإنجليزية بالقول “علاوة على ذلك، الملعب يكون دوما مكتظا عن آخره، ولا يهم هوية المنافس، إنك تشعر بأن محبي النادي وراءك وبصدد دفعك إلى الأمام، إنها أجواء غير معقولة.”كما أكد نبيل بن طالب بأنه وجد صعوبات في التواصل مع رفقائه وفي فهم المدرّب كونه لم يكن يحسن الإنجليزية، مشيرا “لم أكن أفهم تعليمات المدرّب ولم يكن لدي أصدقاء، واليوم أتواصل بشكل جيد مع الإنجليز المتواجدين في المجموعة”، مشيرا إلى أنه وجد دعما كبيرا من بعض اللاّعبين الفرنسيين، على غرار “يونس قابول وهيغو لوريس وويليام غالاس الذي غادر إلى أستراليا، فقد كان يمدّني بالنصائح وأنا بطبعي أحبّ النصيحة وكلام هؤلاء كانت دائما ثمينة، فقد مروا من هنا وأنا هنا من أجل التعلّم.”ولم يخف لاعب نادي توتنهام هوايته لممارسة كرة القدم داخل القاعة “الذي أمارسه بالموازاة مع مشواري مع فريقي، كما أنني أمارس الكرة وأستمتع بالفنيات في ملعب بجانب منزلي.”                         

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات