{رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ...}

+ -

 قال الله تعالى: {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} النّور:37.قال الحافظ ابن كثير في تفسيره: وابتدأَ بقوله {رِجَال لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَة وَلَا بَيْع عَنْ ذِكْر الله} وكأَنَّه مُفَسِّر لِلفاعل المَحذوف. فقوله تعالى {رِجَال} فيه إشعار بهِمَمِهم السّامية ونِيَّاتهم وعَزَائِمهم العالية الّتي بها صارُوا عُمَّارًا للمساجد الّتي هي بُيُوت الله في أرضه ومواطن عبادته وشكره وتوحيده وتنْزِيهه. وقوله {لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَة وَلَا بَيْع عَنْ ذِكْر الله وَإِقَام الصَّلَاة وَإِيتَاء الزَّكَاة} أَي: يُقدِّمون طاعته ومُراده ومحبَّته على مُرادهم ومحَبَّتهم. وقوله تعالى {يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّب فِيهِ الْقُلُوب وَالْأَبْصَار} أي: يوم القيامة الّذي تَتَقلَّب فيه القلوب والأبصار، أي من شدّة الفَزَع وعظمة الأهوال.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات