38serv

+ -

يصرّ الكثير من المرضى على أداء الصيام مثل باقي الناس الذين يتمتعون بصحة جيدة وقدرتهم الكافية على أداء هذا الفرض من فروض ديننا الحنيف.إن الإنسان المريض لا يتمتع بكل قدراته التي تسمح له بالصوم في أمان، لأن المرض يضعف الجسم ويجعل الكثير من وظائفه لا تعمل كما يجب وأحيانا لا تعمل إطلاقا، مثل حالة عجز غدة ما كالبنكرياس الذي يعاني صاحبه من داء السكري، لأنه لا يفرز هرمونا حيويا هو الأنسولين، هذا ما يجعل المصاب مجبرا على مراقبة نسبة السكر عنده على الدوام وعدة مرات في اليوم حتى تكون في حدود القيم المقبولة وإلا تناول دواءه في الحين حتى يخفضها أو تناول الطعام حتى يرفعها، هذا إضافة إلى خضوعه لحمية غذائية مدروسة ومحددة ثم عدم نسيان تناول دوائه في أوقات محددة كذلك.نفس الشيء بالنسبة للأمراض الأخرى التي تحتاج إلى نفس الرعاية والمراقبة، حتى لا يتعرض المريض لجميع المضاعفات المحتملة التي تداهمه في كل لحظة سواء في رمضان أو خارجه. وكذلك بالنسبة للشخص المصاب بمرض عابر، فهو غير مجبر على الصيام لأنه في حالة لا تسمح له بذلك، بل على العكس فإن جسمه وما آل إليه من عياء وتعب وفشل وربما حمى أو سعال أو إسهال أو أوجاع أو تقيؤ.. إلخ، كلها تجبره على مساعدة جسمه على الشفاء وليس حرمانه مما يسمح له بذلك وبقائه صائما طوال مدة تصل إلى 18 ساعة أحيانا وفي ظروف مثل التي نصوم فيها هذه السنة، أي درجات حرارة لا تقل عن 30 درجة مئوية.. ذلك لا يساعد الإنسان على الشفاء، على العكس، قد يعقّد حالته أكثر أو قد يخلق له مضاعفات غالبا ما تكون خطيرة وصعبة الشفاء.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات