كشف، مساء أمس، النائب العام لدى مجلس قضاء باريس، فرانسوا مولين، خلال مؤتمر صحفي له، أن القوات الأمنية تمكنت من القضاء على 7 إرهابيين كانوا مزودين بأحزمة ناسفة تحتوي على مادة متفجرات قوية وخطيرة جدا “تي آن تي بي”، مختلطة ببراغ، موضحا أن الهجمات الإرهابية تم تنفيذها في شكل ثلاث فرق، تم توزيع من خلالها الأدوار بطريقة جد منسقة ومحكمة، رافضا التطرق إليها بالتفصيل من أجل الحفاظ على سرية التحقيقات، مبرزا أن هؤلاء الإرهابيين تدربوا كلهم في سوريا والعراق.وأضاف أن صور كاميرات المراقبة أظهرت سيارتين سوداوي اللون من نوع “بولو” و«سيات”، مستأجرتين، تم استعمالهما في عمليتي إطلاق النار على المطعم واقتحام مسرح البتاكلان، وتم التأكد من تسجيلها، وتم التوصل إلى صاحبها الفرنسي الذي يقطن في بلجيكا، والذي نجحت قوات الشرطة في توقيفه عند الحدود البلجيكية على متن مركبة ثالثة، كانت تقل شخصين آخرين يقطنان في بلجيكا، مشيرا إلى التنسيق والتعاون الدولي الذي تم بين فرنسا وبلجيكا، بعد إرسال النيابة العامة بباريس 4 طلبات إلى نظيرتها ببلجيكا، وهذه الأخيرة أصدرت أوامر باعتقال ثلاثة أشخاص لهم صلة بسلسلة الهجمات الإرهابية التي مست باريس وسان سانت دوني ليلة الجمعة إلى السبت. كما أعلن المدعي العام أن التحريات كشفت عن هوية أحد منفذي الهجمات الإرهابية، ويتعلق الأمر بفرنسي مولود في 21 نوفمبر 1985 بكوركورون بمحافظة إيسون، وهو من معتادي الإجرام ومتورط في 8 جرائم جنائية لم يسجن بشأنها، وفي سنة 2010 تم رصد تحركاته ومعرفة أن لديه ميولا في مجموعات متطرفة وتسجيله على بطاقة “أس”، لكنه لم يتم التأكد من ضلوعه في الشبكات الإرهابية، وتم العثور على جواز سفر سوري صاحبه مولود سنة 1990، دون أن ترصده الأجهزة الأمنية الفرنسية. وذكر النائب العام بالتفصيل الكرونولوجي للهجمات، بالتوقيت الزمني الدقيق لكل عملية، مع الأسلحة المستعملة والسيارات، بالإضافة إلى كشفه عن آخر حصيلة بمقتل 129 و352 جريح، بينهم 99 في حالة خطيرة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات