+ -

محمد أيوب يلوز، الجوهرة التعليمية التي عرفتها باتنة بنفس الدرجة التي عرفتها الساحة التعليمية الوطنية، كيف لا؟! وهو الذي دوّن أحرف اسمه من ذهب، متميزا عن باقي أقرانه بعاصمة الأوراس، إذ لم تمنعه ارتباطاته التربوية هذا الموسم كطالب آداب وفلسفة في القسم النهائي، وتحضيرات البكالوريا بثانوية الإخوة يلوز وادي الطاقة بعاصمة المدينة، من الاهتمام المنقطع النظير بالشعر كأحد أبرز اهتماماته. كلّل نشاط محمد أيوب، بإصدار باكورة أعماله الشعرية، مازجا بين التراث من جهة والفن المعاصر للأدب والشعر من جهة ثانية، مجسدة في ديوان شعري معنون بـ”بصمات”، كاشفا لـ”الخبر” في الوقت نفسه عن إصداره القادم والمعنون بـ”بورتريات على ضفاف تذبل”.وامتزج نشاط صاحب الثامنة عشرة ربيعا بين العمل التعليمي الأدبي والحقوقي، وذلك من خلال عضويته في مجلس التسيير في الثانوية، مما أهله أن يكون خير سفير للطلبة، ويكون الناطق الرسمي لمجلس الطلبة من أجل النظر في انشغالات زملائه، فضلا عن توليه رئاسة نادي الأدب العربي لعهدتين بثانوية الإخوة يلوز، وعضويته في لجنة المجلة التي أصدرتها المؤسسة الإكمالية الشهيد عزوزي مدور.ابن منطقة “إغزر ن ثاقة” قاد ثانوية الإخوة يلوز، في عدة مسابقات ولائية، مسجلا أرقاما قياسية في التتويج بأوسمة الشرف والنجاح نظير الاجتهاد الكبير والتميز في الحقل الادبي التعليمي، وكذا حُصوله على جائزة أحسن بحث تاريخي في مسابقة البحوث التاريخية المنظمة بين وزارة التربية الوطنية ووزارة المجاهدين، وحصده لجائزة أحسن مداخلة حول واقع المناطق الرطبة في باتنة، والمرتبة الأولى في ميدان الشعر عن قصيدته “وجع المواجع”. ومكنت الإنجازات التي عرف  بها أيوب من أن تعبّد له الطريق دون منازع لتولي مراتب تفوق سنه، كتنصيبه رئيسا مديرا عاما للنادي الولائي ثازيري للشعر والأدب ومحافظ ملتقى الشعر والأدب، وهي نفسها الإنجازات التي سمحت بالمشاركة في عديد التظاهرات العلمية والثقافية الفكرية، حيث شارك في أمسيات شعرية ليكون سفير اتحاد الكتّاب الجزائريين فرع باتنة إلى المخيم العربي للشعراء الشباب، ومشارك في اليوم الدراسي لرعاية الموهوبين المنظم الموسم الماضي بقسم علم النفس بجامعة باتنة، حيث لقي ثناء الأسرة التعليمية الجامعية التي حضرت اليوم الدراسي.وقد سلّ محمد أيوب نفسه من السياسة كما يُسلّ الشعر من العجين، حيث رفض أن يخلط أوراقه بما يسميه “مستنقع” السياسة، رغم دعوات مختلف الأطراف خاصة ممثلي الأحزاب السياسية. وسيحفظ التاريخ لأيوب مقولة: “لا أرضى أن أكون كغيري وإن وجدت شكلا ما فهذا لا يعني أنه يطابقني مضمونا” ومقولة: “لست أسعى إلى ما يسعى إليه غيري ولست أصنع تاريخا لاسمي إنما أقدّم شيئا باسم الواجب”. ولم تمنع كل هذه الأعمال محمد أيوب من إظهار تواضعه، وقال إنه ليس من هواة الشهرة وعشاق الأضواء بقدر ما يهمه بناء شخصيته وإيجاد ميكانزمات فاعلة في حياته كشخصية مرحة متواضعة، وطنية مخلصة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: