اقتصاد

تسجيل 80 شراكة بين الجامعات والقطاع الاقتصادي

رقم كشف عنه وزير التعليم العالي أمام الندوة الوطنية للمؤسسات ذات الطابع العلمي والتكنولوجي.

  • 63
  • 1:19 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، اليوم، على افتتاح أشغال الندوة الوطنية للمؤسسات ذات الطابع العلمي والتكنولوجي، وذلك بحضور ممثلي وزارة الدفاع الوطني وعديد القطاعات الوزارية، في لقاء وطني يعكس التحول النوعي الذي يشهده البحث العلمي في الجزائر وربطه المباشر بعجلة التنمية الاقتصادية.

 وشكّلت الندوة محطة تقييم شاملة لمسار تثمين البحث العلمي وتحويله إلى قيمة مضافة حقيقية، إذ أبرز الوزير بداري في كلمته النتائج الإيجابية المحققة خلال الفترة الأخيرة، مؤكداً أن الجامعة الجزائرية باتت شريكاً استراتيجياً في بناء الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة والابتكار.

 وفي هذا الإطار، تم إدماج مؤسسات البحث في المشاريع الاقتصادية والإنتاجية من خلال 80 شراكة تنفيذية قائمة على مشاريع مبتكرة، ما يعكس الانتقال من البحث النظري إلى الحلول التطبيقية الموجهة للسوق.

 وسجلت مصالح الوزارة 539 نتيجة بحثية في السجل الوطني للتثمين، تُوّجت باستخراج 127 منتجا تقنيا وخدميا، تمثل نواة حقيقية لصناعة وطنية قائمة على الابتكار والمعرفة.

 وضمن محور تعزيز التعاون مع المحيط الاقتصادي، تم إنشاء 77 فريقا بحثيا مختلطا دائما يضم باحثين ومتعاملين اقتصاديين، في خطوة تهدف إلى ضمان استمرارية المشاريع وربط البحث العلمي باحتياجات السوق الفعلية.

 كما كشفت الندوة عن نجاح حاضنات الأعمال البحثية في جذب استثمارات بقيمة 2,8 مليار دينار، وهو رقم يعكس الثقة المتزايدة في المشاريع المنبثقة عن المؤسسات الجامعية ومخابر البحث.

 وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن هذه النتائج ليست سوى مرحلة أولى في مسار طموح، يهدف إلى جعل الجامعة الجزائرية قطباً للإبداع ومصدراً أساسياً للثروة، مشدداً على مواصلة الإصلاحات وتعزيز الانفتاح على الشراكات الوطنية والاستراتيجية.

 وتؤكد الندوة الوطنية للمؤسسات ذات الطابع العلمي والتكنولوجي على أن الاستثمار في البحث العلمي لم يعد خياراً، بل ضرورة استراتيجية لبناء اقتصاد قوي، متنوع ومستدام.