يسعى المنتخب الوطني الجزائري لمواصلة ديناميكية الانتصارات في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة حالية بالمغرب، باستهداف الفوز الثالث تواليا، عندما يواجه منتخب غينيا الاستوائية، بداية من الساعة الخامسة مساء، في الرباط، لحساب الجولة الثالثة من المجموعة الخامسة.
ويدخل أشبال المدرب فلاديمر بيتكوفيتش لقاء غينيا الاستوائية بنية تحقيق الفوز الثالث على التوالي، يرفعون به سقف طموحاتهم عاليا ويحجزون مكانة ضمن المنتخبات المرشحة للتنافس على اللقب القاري.
ورغم تحقيق رفقاء القائد رياض محرز الأهم في الجولة الثانية بتغلبهم على منتخب بوركينافاسو وحسمهم مركز الصدارة مبكرا في المجموعة الخامسة، إلا أن مدرب "الخضر" شدد على ضرورة تحقيق فوز جديد وعدم التساهل مع المنافس، مجددا مقولته "يجب علينا الفوز في جميع المباريات التي نخوضها".
ويبدو على الأوراق الفوز في متناول المنتخب الجزائري، بالنظر إلى فارق الخبرة والمستوى الفني بين المنتخبين، حيث يحتل منتخب غينيا الاستوائية المركز الأخير بلا رصيد بعد خسارتين أمام بوركينافاسو (2/1) والسودان (1/0) على التوالي، وعليه يدرك الناخب فلاديمير بيتكوفيتش أن أي تهاون قد يكلف الدفاع الجزائري غاليا، خاصة أن المنافس يملك في صفوفه لاعبين محترفين في النوادي الأوروبية.
وأحسن سيناريو تتمناه الجماهير الجزائرية في لقاء اليوم هو افتتاح باب التسجيل مبكرا، مثلما حدث في المواجهتين السابقتين أمام السودان وبوركينافاسو بقدمي القائد رياض محرز، لكن التقني البوسني يحضر لإحداث تغييرات على التشكيلة الأساسية، من خلال منح وقت لعب للعناصر الاحتياطية التي لم تحصل على كامل فرصتها، وهو ما صرح به مباشرة بعد مباراة بوركينافاسو عندما أكد أنه سيريح بعض العناصر الأساسية في اللقاء الثالث نظرا للمجهودات البدنية الكبيرة التي بذلوها في اللقاءين السابقين.
كما يتعين على بيتكوفيتش إجراء تغييرات اضطرارية بسبب افتقاده خدمات مدافعين اثنين، سمير شرڤي وجوان حجام، اللذين تعرضا لإصابة أمام بوركينافاسو. ففي الوقت الذي سيخضع حجام، المصاب بالتواء في الكاحل، لراحة تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام، فإن مشاركة شرڤي في بقية المنافسة تبدو شبه مستحيلة، بسبب إصابته على مستوى الفخذ.
وبالنظر إلى حنكته التكتيكية وتوفره على بدائل وحلول في جميع المناصب، فإن الناخب الوطني بيتكوفيتش بعث رسالة مطمئنة للجماهير الجزائرية قبل مواجهة غينيا الاستوائية التي ستكون محطة تحضيرية أيضا ليجرب فيها بعض الخطط التكتيكية وخيارات جديدة، من خلال منح الفرصة للاعبين الاحتياطيين في صورة عطال ودورفال وكذا توغاي وبلعيد، إضافة إلى زرڤان، زروقي وعبدلي في وسط الميدان، مع منح فرصة جديدة في الهجوم للثنائي بولبينة وحاج موسى بعدما غابا عن لقاء بوركينافاسو، في انتظار أول ظهور لبقرار وبركان أيضا.
ورغم التغييرات المتوقعة يتعين على "الخضر" مواصلة التحكم في نسق اللعب مع الحفاظ على الصلابة الدفاعية.
وتعد مواجهة منتخب غينيا الاستوائية ثأرية بالنسبة للمنتخب الوطني لمحو آثار الخيبة التي يحتفظ بها الجزائريون من مشاركة "الخضر" في نسخة الكامرون 2022، عندما أقصي رفقاء محرز في الدور الأول على يد منتخب غينيا الاستوائية، قبل أن يتجدد ثاني لقاء بين الجزائر وغينيا الاستوائية في تصفيات كان 2025 وفوز "المحاربين " بثنائية نظيفة.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال