أكدت وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، اليوم الثلاثاء، ﺃن حادثة انقطاع التيار الكهربائي الواسع النطاق، الذي شهدته إسبانيا ودول أوروبية أخرى، لم تترتب عنها ﺃي انقطاعات في خدمة الانترنت ببلادنا.
وحسب بيان ذات الوزارة فإن تجنب اضطرابات في الشبكة العنكبوتية بالجزائر جاء "بفضل المرونة التي أتاحها تنويع مصادر التموين بالأنترنت وأنظمة الكوابل البحرية التي تحوزها بلادنا فضلا عن الترتيبات الاحتياطية التي تم تفعيلها في حينها"، مضفة أن فرقها التقنية "تمكنت من ضمان استمرارية الخدمات لفائدة المواطنين طيلة الفترة التي عرفها انقطاع التيار الكهربائي".
وأوضح البيان نفسه أن بعض المواطنين لمسوا نوعا من الاضطراب أو الصعوبة في الولوج إلى المنصات العالمية الكبرى، وذلك راجع –حسب الوزارة- إلى كون عدد من هذه المنصات يعتمد على مراكز بيانات تقع في أوروبا، طالها انقطاع التيار الكهربائي.
وكانت وزارة البريد قد أصدرت بيانا، مساء أمس الإثنين، نبهت فيه إلى إمكانية حدوث اضطرابات في خدمة الإنترنت بالجزائر بسبب أن "جزء من محطاتها الخاصة بأنظمة الكوابل البحرية، الموجودة أساسا في المدن الساحلية الإسبانية، قد تتأثر بالوضع الاستثنائي".
وشهدت دول في أوروبا أمس انقطاعًا كهربائيًا واسع النطاق بدأ عند الساعة 12:33 ظهرًا بتوقيت غرينيتش، عندما فقدت الشبكة الكهربائية الإسبانية فجأة 15 جيغاوات من الطاقة، أي حوالي 60% من الطلب الوطني، مما أدى إلى انهيار الشبكة عن معظم أنحاء إسبانيا والبرتغال، وأجزاء من جنوب فرنسا وأندورا.
وبدأت عملية استعادة التيار الكهربائي تدريجيًا، حيث تم استعادة 50% من الخدمة بحلول منتصف الليل، ووصلت إلى 99% بحلول الساعة السادسة صباحًا من اليوم الثلاثاء. ومع ذلك، استمرت بعض الاضطرابات في خدمات النقل والاتصالات في المناطق المتضررة.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال