أكد "أبو عبيدة" الناطق باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة العسكرية "حماس"، مساء أمس الأربعاء، أن الحكومة الصهيونية تخدع جمهورها وتزج بجنودها فيما أسماه "وحل غزة" خدمة لأهداف سياسية وهمية.
جنائز وجثث جنودكم ستصبح حدثاً دائماً
وقال "أبو عبيدة" في سلسة منشورات عبر حسابه على منصة "تليغرام" إن "حكومة العدو تخدع جمهورها وتتجاهل الاعتراف بأنها تلقي بجنودها في وحل غزة من أجل أهداف سياسية وهمية".
وشدد على أن "جنائز وجثث جنود العدو ستصبح حدثاً دائماً، طالما استمر عدوان الاحتلال وحربه المجرمة ضد شعبنا".
وأضاف أبو عبيدة: "مجاهدونا يقدمون نماذج فريدة في البطولة والإقدام، والكمائن الأخيرة هي صور حية للتاريخ تثبت أن مجاهدي شعبنا هم أكثر مقاتلي الحرية شجاعة وفدائية في العصر الحديث".
وتأتي تصريحات "أبو عبيدة" بعد مقتل سبعة عسكريين صهاينة في كمين محكم نفذته القسام الثلاثاء، في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، حيث أقر جيش الاحتلال بذلك وقال إنهم ينتمون إلى "كتيبة الهندسة القتالية 605"، وفق بيان رسمي.
وبثت كتائب القسام، الأربعاء، مشاهد توثق الكمين الذي استهدف ناقلتي جند صهيونيتين في مدينة خانيونس.
وقالت القسام في منشور على "تليغرام"، إن "العملية نفذت قرب مسجد علي بن أبي طالب في منطقة معن جنوبي خانيونس، والتي أعلن العدو مقتل سبعة جنود بداخلهما بينهم ضابط".
وأكدت أن العملية تأتي ضمن سلسلة عمليات "حجارة داود".
وبدأ المقطع المصور الذي نشرته القسام برصد تحركات لآليات صهيونية في المكان، حيث ظهرت ناقلات جند ودبابات وجرافات بوضوح، إلى جانب مشاهد لجنود يعتلونها في وضع مكشوف.
وتظهر المشاهد لاحقاً لحظة تنفيذ الكمين الذي ركز على استهداف ناقلتين من هذه الآليات، حيث تحرك أحد عناصر القسام نحو الناقلة الخلفية، فيما تقدم عنصر آخر كان يحمل الكاميرا باتجاه الناقلة الأمامية.
ووثق المقطع لحظة إلقاء عبوة متفجرة داخل الناقلة الأولى من فتحتها العلوية، قبل أن يفر منفذ العملية من المكان.
وبعد ثوان، سمع دوي انفجار قوي استهدف الناقلة الأمامية، أعقبه مباشرة انفجار ثان استهدف الناقلة الخلفية.
وقالت القسام إن الانفجارين نتجا عن تفجير عبوتين من نوع "شواظ" و"العمل الفدائي"، ما أدى إلى اشتعال النيران في الناقلتين ومقتل سبعة عسكريين، بينهم ضابط، وفق ما أقر به الجيش الصهيوني.
ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قُتل 879 ضابطاً وجندياً صهيونيا، بينهم 435 منذ بدء العملية البرية في 27 من الشهر ذاته، فيما أصيب إجمالاً 6 آلاف ضابط وجندي، بينهم 2738 بالمعارك البرية في قطاع غزة، وفق بيانات الجيش الرسمية.
وتأتي هذه العمليات في سياق رد الفصائل الفلسطينية على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، بدعم أميركي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 188 ألف ضحية فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلاً عن دمار واسع.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال