العالم

"نزع سلاح المقاومة" .. قيادي في "حماس" يجيب

شدد على ضرورة وجود ضمانات بأن يُمنح الفلسطينيون "آفاقًا وأملًا" في إقامة دولتهم.

  • 4497
  • 1:35 دقيقة
صورة: ح.م
صورة: ح.م

أكد قيادي كبير في "حماس"، اليوم الجمعة، أن الحركة تنوي الحفاظ على السيطرة الأمنية في قطاع غزة خلال فترة انتقالية، مؤكدا أن مسألة "تجريد الحركة من السلاح" يحتاج إلى توافق فلسطيني شامل.

وقال عضو المكتب السياسي في "حماس"، محمد نزال، خلال مقابلة أجراها مع وكالة "رويترز" من الدوحة، أن الحركة مستعدة لهدنة تمتد حتى خمس سنوات لإعادة إعمار غزة المدمّرة، على أن تكون هناك ضمانات لما بعد ذلك، مشروطة بأن يُمنح الفلسطينيون "آفاقًا وأملًا" في إقامة دولتهم.

وقال نزال إن هناك تفاهمًا ضمنيًا بشأن وجود "حماس" الميداني، مشددا على أن ذلك ضروري لحماية شاحنات المساعدات من اللصوص والمسلحين. وأضاف ذات المتحدث: "إنها مرحلة انتقالية. إداريًا ستكون هناك حكومة تكنوقراط، أما ميدانيًا فستكون حماس موجودة، ينبغي تنظيم انتخابات بعد انتهاء المرحلة الانتقالية".

وأكد نزال أن الوسطاء لم يناقشوا بعد فكرة القوة الدولية لتثبيت الاستقرار في غزة، المقترحة ضمن خطة ترامب.

ودافع نزال عن إجراءات الحركة الأمنية الأخيرة في غزة بعد مزاعم وسائل إعلام غربية بتنفيذ "عمليات إعدامات ميدانية بحق مدنيين أبرياء"، موضحًا أن هناك دائمًا "إجراءات استثنائية" في أوقات الحرب، وأن من أُعدموا "مجرمون ارتكبوا جرائم قتل".

وتحت ضغط شديد من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بخصوص مسألة سلاح الحركة، وتهديداته، الثلاثاء الماضي، بنزع السلاح "بعنف" في حال تعنت "حماس"، قال نزال عندما سُئل إن كانت "حماس" ستتخلى عن أسلحتها: "لا أستطيع أن أجيب بنعم أو لا. بصراحة، هذا يعتمد على طبيعة المشروع. ما معنى مشروع نزع السلاح؟ ولمن ستُسلَّم هذه الأسلحة؟".

وأوضح أن القضايا المتعلقة بالسلاح ستُبحث في المرحلة التالية من المفاوضات، وهي لا تخص "حماس" وحدها بل تشمل فصائل فلسطينية مسلحة أخرى، مضيفًا أن الأمر يحتاج إلى توافق فلسطيني شامل.

من جهة أخرى، أكد نزال أن الحركة لا مصلحة لها في الاحتفاظ بجثامين الرهائن الذين قُتلوا خلال هجوم 7 أكتوبر، مضيفًا أن "حماس" سلّمت تسع جثامين من أصل 28.

وأوضح القيادي في "حماس" أنها تواجه صعوبات تقنية في استعادة المزيد، مشيرًا إلى إمكانية مساعدة أطراف دولية مثل تركيا أو الولايات المتحدة في عمليات البحث.