يعقد مجلس إدارة اتحاد العاصمة، الأحد المقبل، اجتماعا طارئا قد يحسم بشكل نهائي الصراع الدائر بين هذا المجلس والمدير الرياضي سعيد عليق.
فقد بات التعايش مستحيلا بين أعضاء مجلس الإدارة ورئيسه بوبكر عبيد مع المدير الرياضي سعيد عليق وسينتهي حتما بالقطيعة ورحيل أحد الأطراف.
ولم يتردد سعيد عليق في الفترة الأخيرة في تصعيد لهجته ضد مجلس إدارة اتحاد العاصمة بسبب رفضهم النزول عند شروطه المتعلقة بالصلاحيات والامتيازات المادية.
ويطالب عليق منذ عودته إلى الفريق قبل شهرين من الآن، بصلاحيات واسعة في تسيير الفريق الأول وقبلها عقدا لثلاثة مواسم، إضافة إلى راتب شهري ضخم بالنسبة لموظف يصل إلى 250 مليون سنتيم.
وبرر "الرئيس التاريخي" لنادي "سوسطارة"، مطالبه هذه بضرورة الحصول على نفس الامتيازات التي كان يحوزها خلال تجربته كمسؤول للقطب التنافسي لفريق شباب بلوزداد، في الفترة ما بين 2018 و2020، في وقت تمسك فيه رئيس اتحاد العاصمة، بوبكر عبيد، بعرضه الأول والذي يتضمن عقدا لسنة واحدة براتب شهري بقيمة 100 مليون سنتيم، على أساس أنه أعلى راتب في تصنيف الأجور لمجمع الخدمات المينائية.
ولم يتردد عليق على ضوء هذا الرفض في اللجوء إلى انتقاد إدارة الاتحاد علنا عبر تصريحات صحفية أمام أنظار وزير النقل، سعيد سعيود، خلال زيارة هذا الأخير الأربعاء الماضي لمقر إقامة الفريق.
وتصاعد التوتر بين الطرفين قبل مباراة النهائي بعد أن تم إبلاغ عليق بأن امتياز الجلوس ومرافقة رئيس الجمهورية خلال أطوار المباراة سيكون من حق رئيس مجلس الإدارة وليس المدير الرياضي، خاصة وأنه لا يملك أي صفة قانونية مع الفريق بسبب رفضه التوقيع على العقد.
ونقل مصدر عليم أن الغضب تملك عليق بعد إبلاغه بالقرار قبل الحصة التدريبية الأخيرة لتشكيلة المدرب لاسات قبل المباراة النهائية، لدرجة أنه لجأ إلى رمي هاتفه النقال للتعبير عن غضبه واحتجاجه.
وبحسب المصدر ذاته، فإن المشهد تكرر بعد وصول بعثة الفريق لملعب نيلسون مانديلا يوم المباراة النهائية، وتطلب الأمر تدخل أحد المسؤولين في رئاسة الجمهورية لاحتواء الوضع، وحتى يقبل مجلس إدارة الاتحاد بالتنازل لعليق ليحقق "غايته" في الجلوس إلى جانب رئيس الجمهورية.
وجاء التتويج بكأس الجزائر على حساب شباب بلوزداد، ليمنح عليق أوراق ضغط إضافية على إدارة اتحاد العاصمة لتحقيق أهدافه، وهو ما سعى إليه عبر رسائله تلك عبر تصريحاته المختلفة لوسائل الإعلام، اجتهد من خلالها لتبرير شرعية مطالبه أو لنقل طلباته.
ولم يتردد عليق خلال خرجاته الإعلامية الأخيرة في الزج باسم رئيس الجمهورية في صراعه هذا، لما أكد عبر تصريحاته الأخيرة أن عودته للاتحاد كانت لتلبية نداء السلطات العليا بالبلاد، وأولهم رئيس الجمهورية. وأوضح بأن وزير النقل طالبه بالمناسبة بتكوين فريق كبير تنافسي.
وساهمت كل هذه التصريحات في توسيع الفجوة والهوة بينه وبين مجلس الإدارة إلى درجة أن عددا من الأعضاء، بحسب ما كشفت مصادر "الخبر"، هددوا بتقديم استقالتهم خلال الاجتماع المرتقب هذا الأحد، في حال الرضوخ لعليق والاستجابة لمطالبه وشروطه.

التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال