يستمر إبحار السفن من ميناء بنزرت التونسي إلى غزة لكسر الحصار على القطاع، بشكل متواصل بعد فترة من التوقف، فيما يستمر الأسطول المغاربي في تجهيز سفنه على أمل اللحاق بالأسطول العالمي.
السفينة "مارليت" التابعة للأسطول الإسباني، كانت أوّل سفينة غادرات ميناء بنزرت، السبت، بعد استكمالها لكافة الإجراءات القانونية والإدارية، بعدها، انطلقت سفينة ثانيّة وكان على متنها أكثر من خمسة مُشاركين، وتوالى بعد ذلك إبحار باقي السفن تباعا وبشكل مستمر. وغادرت ثماني سفن ميناء بنزرت مساء أمس السبت، وقال عضو هيئة تسيير الأسطول المغاربي خالد بوجمعة للصحافيين، إن مجموع السفن الأجنبية التي أبحرت منذ صباح السبت بلغ 22 سفينة ، بينها 17 أبحرت من بنزرت وحدها، في أعقاب تجاوز تحديات لوجيستية وتقنية كانت قد تسببت سابقا في تأجيل موعد الانطلاق مرتين.

ومع كل إقلاع سفينة كان الناشطون الذين يتجمعون على الرصيف البحري لتحية المغادرين، وقال الناشط التونسي جهاد الفرجاني الذي جاء من فرنسا وغادر مع سفينة "سيريوز" لـ "الخبر"، "جئت من باريس إلى تونس وقررت المشاركة في الأسطول، وقد وفقت في ذلك، أنا سعيد لهذه المشاركة نصرة للشعب الفلسطيني وكسر الحصار على إخواننا في غزة"."
وسعت السلطات التونسية لتسهيل إبحار السفن، حيث تم توجيه شاحنات محمّلة بالوقود إلى ميناء بنزرت لتزويد سفن أسطول الصمود بالمحروقات، وأعلنت شركة عجيل الحكومية أنها زودت سفن الأسطول بما طُلب منها من المحروقات، ولم يتم تجديد الطلب مرة أخرى حين كانت السفن راسية في ميناء سيدي بوسعيد.

لكن التحديات المناخية تطرح نفسها كعامل إضافي، حيث يواجه الأسطول تحديات جوية، وقال الخبير في شؤون المناخ حمدي حشاد، إن أسطول الصمود الذي انطلق مساء السبت من ميناء بنزرت، سيواجه تقلبات جوية قوية، بداية من يوم الأربعاء المقبل.
وفي السياق مازالت سفن الأسطول المغاربي تجهز للإبحار، حيث تقرر تقليص عدد المشاركين الى أقل من 20 ناشطا جزائريا، بحكم قدرة استيعاب السفن صغيرة الحجم، وسبب التدابير اللازمة التي فرضتها اللجنة المديرة للأسطول، وضمانا لأمن وسلامة النشطاء، خاصة بالنظر إلى المدة التي ستقضيها السفن في البحر نحو سواحل غزة.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال