مجتمع

حرائق الشريعة: توقيف مشتبه فيهما

التقديرات الأولى تكشف عن إتلاف غطاء غابي وأحراش يصل إلى 120 هكتارا.

  • 3009
  • 1:33 دقيقة
صورة: ح.م
صورة: ح.م

علمت " الخبر" أن مصالح الأمن تمكنت من القبض على شخصين مشتبه فيهما، في إضرام الحرائق التي شهدتها حظيرة الشريعة السياحية، وتحديدا بمنطقة سيدي الكبير، وأن التحريات توصلت إلى تحديد هويتهما ورصد أحدهما من قبل أعوان الغابات وهو يضرم النار، حيث كان على متن دراجة نارية يتجول بمكان معزول بعيدا عن أماكن التخييم أو الفلاحة أو تربية الحيوانات والطيور، وهو ما جعله محل شبهة حقيقية، سيحددها التحقيق الأمني لاحقا.

المدير الولائي لمصالح الغابات، كمال مقدم، أكد من جانبه في توضيح لـ" الخبر"، السيطرة على  الحرائق التي اندلعت منذ الأحد الماضي، مؤكدا القبض على شخصين مشتبه فيهما والتحقيق معهما بشأن تلك الحرائق التي شهدتها مناطق سيدي الكبير وحقو فرعون ووادي بلاط، بالحظيرة المحمية العالمية "الشريعة"، مسترسلا أن "مثل هذه الحرائق مفتعلة، ويستحيل أن تكون نتيجة ظروف طبيعة أو ناجمة عن عشاق التخييم والمشاوي، كون المواقد الأولى التي عرفت اندلاع النيران، كانت معزولة وبعيدة عن متناول أي كان، وهو ما يثبت أنها مفتعلة وإجرامية".

وعن المساحة المتضررة من تلك النيران المجنونة، قال مدير الغابات لولاية البليدة، أنهم لا يزالون مع عملية الإحصاء، بالاستعانة بطائرات الدرون الذكية، وأن التقديرات الأولى تكشف عن إتلاف غطاء غابي وأحراش يصل إلى 120 هكتارا و "من حسن القدر ولطفه أنها مست أنواع الصنوبر الحلبي والبلوط، وأشجار مثمرة لفلاحين وأحراش، ونجت بأعجوبة غابة أشجار الأرز العملاقة"، وعن الأضرار والخسارة التي لحقت بالفلاحين ومربي الحيوانات الداجنة والماشية والطيور والنحل، فهم بـ"صدد تشكيل لجنة، ستتحرى مع المتضررين لتحديد حجم تلك الخسائر، مضيفا بشأن تسجيل ضحايا بين الأعوان، بأنها لم تكن بالخطيرة".

يذكر أن التدخلات لإخماد النيران عبر الحزام الممتد من غابات مفتاح شرقا إلى تخوم بوعرفة جنوبا، أدت إلى إجلاء عائلات لحمايتها من الخطر، وشارك فيها أفراد الجيش الوطني الشعبي والغابات والحماية المدنية وجمعويون ونشطاء مهتمون بالبيئة، ومواطنون وحتى أطفال ومستثمرون، وتغطية جوية لطائرات مدنية وتابعة لمؤسسة الجيش، كما عرفت صور ومشاهد تضامنية عبرت عن التلاحم والتكاتف الشعبي والرسمي، وهبة عائلات بتوزيع مياه الشرب والقهوة والحلوى، نالت الإعجاب والاستحسان.