رياضة

عين الشباب على العاشرة والاتحاد يريد التاسعة

يراهن كل فريق على إنقاذ موسمه، بعدما خسرا أهدافهما على الصعيدين المحلي والإفريقي.

  • 1219
  • 2:26 دقيقة
الصورة: م.ح
الصورة: م.ح

تتوجه الأنظار، اليوم السبت، بداية من الساعة الخامسة مساء، نحو ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، الذي سيحتضن لأول مرة نهائي كأس الجزائر، ينشطه الجاران شباب بلوزداد واتحاد الجزائر.

يتجدد اللقاء بين شباب بلوزداد واتحاد الجزائر في نهائي كأس الجزائر، في مواجهة واعدة، تحمل طابعا خاصا، حيث يراهن كل فريق على إنقاذ موسمه، بعدما خسرا أهدافهما على الصعيدين المحلي والإفريقي.

ويعد هذا النهائي السادس الذي يجمع بين الفريقين في تاريخ المسابقة، حيث يملك أبناء "لعقيبة" الأفضلية، بعدما تغلبوا على الاتحاد في ثلاث نسخ أعوام 1969، 1970، و1978، بينما نال اتحاد الجزائر اللقب مرتين أمام الشباب في نسختي 1988 و2003.

وسيحمل نهائي 2025 نكهة خاصة، يحاول فيها أصحاب الزي الأحمر والأسود تعديل الكفة مع بلوزداد، علما أن الاتحاد سيخوض النهائي رقم 18 في تاريخ مشاركاته في هذه المسابقة، التي توج بها في 8 مناسبات ويتطلع لمعادلة رقم النادي البلوزدادي صاحب تسع كؤوس.

ورغم النكهة الخاصة التي تميز نهائيات كأس الجزائر، فإن أغلب الملاحظين يرشحون شباب بلوزداد للتتويج بـ "العاشرة"، نظرا للعودة القوية التي سجلها رفقاء عبد الرؤوف بلغيث، منذ قدوم المدرب الألماني سايد راموفيتش على رأس العارضة الفنية للشباب.

وسيخوض شباب بلوزداد النهائي الـ14 له، حيث كان آخر تتويج له الموسم الماضي أمام الجار مولودية الجزائر بنتيجة هدف دون. وسيستغل التقني الألماني راموفيتش جاهزية كافة لاعبيه للنهائي، بمن في ذلك هداف الفريق أيمن محيوص، الذي يعتزم إشراكه، رغم الغموض الذي يكتنف وضعيته في الفريق، بعدما انقضت فترة إعارته من ناديه السويسري إيفردون يوم 30 جوان الماضي.

وعلى ضوء التحضيرات الخاصة التي برمجها المدرب راموفيتش خلال المعسكر التحضيري، فإن التقني الألماني عازم على إقحام مصطفى زغبة في الحراسة، وفي الدفاع كلا من بن عيادة وخاسف وكداد ولعوافي، بينما يحرك وسط الميدان بن غيث وبوكرشاوي ومفاضلة بين شعبي (حمرون) أو بن حمد، في حين يقود الهجوم الثلاثي مزيان، وبلخير ومحيوص.

من جهته، يراهن اتحاد الجزائر وبعد موسم مخيب للآمال تجرع فيه الإقصاء في ربع نهائي كأس الكونفدرالية على يد شباب قسنطينة، فضلا عن إنهاء بطولة الرابطة المحترفة الأولى في مركز متواضع، أثار غضب وسخط محبيه، يصر رفقاء القائد سعدي رضواني على رفع التحدي و"التصالح" مع الجماهير، من خلال استهداف التتويج بالكأس؛ حيث سيستغل المدرب محمد لاسات جاهزية كافة التعداد وعودة أبرز العناصر إلى جو المنافسة، على غرار خالدي وبوخنشوش، بينما يبقى المدافع مونديكو خارج الحسابات بداعي الإصابة.

ورغم القضية التي أثارها المدافع عماد الدين عزي المتواجد في نهاية عقد إعارته، إلا أن مسيري الاتحاد قرروا إشراكه في النهائي، على اعتبار أن عقده ينتهي مع نهاية الموسم وليس محددا باليوم والشهر، على حد زعم إدارة اتحاد الجزائر.

ويملك أبناء "سوسطارة" سجلا ثريا في مسابقة كأس الجزائر وصاحب الرقم القياسي في النهائيات بـ18 نهائيا، لكنه لم يعانق الكأس منذ 2013 آخر تتويجه على حساب الغريم التقليدي مولودية الجزائر.

تجدر الإشارة إلى أن المباراة النهائية سيديرها لأول مرة الحكم الفدرالي يحيى، ويساعده كل من حسين حاج يحيى (مساعد أول)، وأنور غزلي (مساعد ثانٍ)، فيما سيكون الحكم الرابع هو الطاهر بوجمعة. كما سيتولى فاتح حركات مهمة التحكيم عبر تقنية الفيديو المساعد الـ ( فار)، بمساعدة كل من داود هواري، والحكم المساعد البديل إسلام بوخاتم.