رياضة

سبب استبعاد إبراهيم مازا من مباراة بوتسوانا

قرار المدرب فلاديمير بيتكوفيتش لم يمر مرور الكرام على وسائل الإعلام المحلية والجماهير، إذ أثار نقاشًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

  • 10826
  • 2:13 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

أثار قرار استبعاد إبراهيم مازا، لاعب باير ليفركوزن الألماني، عن مواجهة الجزائر أمام بوتسوانا في تصفيات كأس العالم 2026، جدلًا واسعًا في الأوساط الكروية، بعد أن تفاجأ كثيرون بغياب أحد أبرز المواهب الصاعدة عن قائمة "الخضر"، ولم يظهر اسمه حتى على قائمة الاحتياط.

وتمكن المنتخب الجزائري من تحقيق فوز مهم بنتيجة (3-1) على نظيره البوتسواني، في اللقاء الذي احتضنه ملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد بتيزي وزو، وهو الانتصار الذي قرب كتيبة المدرب بيتكوفيتش، أكثر من حسم بطاقة التأهل إلى المونديال القادم.

قرار المدرب فلاديمير بيتكوفيتش لم يمر مرور الكرام على وسائل الإعلام المحلية والجماهير، إذ أثار نقاشًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى البعض أن استبعاد لاعب بمثل هذه الإمكانات قد يحرم المنتخب من إضافة فنية مهمة، خاصة أن اللاعب يقدم مستويات مميزة مع فريقه الألماني منذ بداية الموسم.

ورغم أن المدرب السويسري أوضح خلال المؤتمر الصحفي، الذي أعقب مباراة بوتسوانا، أن قرار استبعاد النجم الشاب فني بحت، مبررًا ذلك بوجود 6 أو 7 لاعبين في المركز نفسه، فإن مصادر أكدت أن الأسباب تتعلق بأمر آخر؛ وأن سبب غياب إبراهيم مازا عن قائمة المنتخب الوطني في مواجهة بوتسوانا يعود لأسباب انضباطية مرتبطة بتأخره عن موعد الالتحاق بمعسكر "الخضر".

وحسب المصادر نفسها؛ فإن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش كان قد حدد الساعة الثانية من زوال يوم الإثنين الماضي، كآخر موعد لوصول جميع اللاعبين، غير أن اللاعب الشاب لم يحضر في الموعد المحدد بسبب تضييعه الرحلة من ألمانيا، ليصل في وقت متأخر من مساء اليوم نفسه، وهو ما لم يرق للمدرب السويسري. واكتفى اللاعب بالتدرب في الصالة بعد وصوله، قبل أن يتلقى قرار استبعاده من المباراة.

ورغم أن نجم ليفركوزن بادر مباشرة بتقديم اعتذاره للمدرب وأعضاء الجهاز الفني معترفًا بخطئه، فإن بيتكوفيتش حافظ على موقفه الصارم وأكد له أنه يتقبل اعتذاره، لكنه لن يكون حاضرًا في مباراة بوتسوانا، وتقبل إبراهيم مازا القرار بصدر رحب.

بيتكوفيتش المعروف بتشدده في المسائل الانضباطية، التي يعتبرها من الركائز الأساسية لبناء مشروع المنتخب الحالي، يحرص دائمًا، حسب المصادر ذاتها، على المساواة بين جميع اللاعبين دون استثناء، حتى لا يفتح أي ثغرات تفضي إلى التسيب، وهو يرى أن فرض الصرامة داخل المجموعة هو السبيل للحفاظ على الروح الجماعية وتماسك الفريق.

المدرب السويسري المعروف بعدم إحراجه للاعبين أمام وسائل الإعلام، سار على النهج نفسه فيما يتعلق بلاعب ليفركوزن، إذ تجنب الإشارة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد لقاء بوتسوانا، إلى السبب الحقيقي لاستبعاده اللاعب، مفضلًا الاكتفاء بالحديث عن الخيارات الفنية، وهو نفس الأسلوب الذي اعتمده في مناسبات سابقة مع لاعبين آخرين، من بينهم فارس شايبي، إذ يفضل المدرب حماية اللاعبين من الضغط الإعلامي.

ورغم هذا القرار، فإن الأبواب تبقى مفتوحة أمام إبراهيم مازا للعودة إلى التشكيلة، خاصة أن المؤشرات توحي بإمكانية الاعتماد عليه في مباراة الغد أمام غينيا بالمغرب، بعد أن حلت مشكلته سريعا وأظهر رغبة في استعادة ثقة مدربه.