رياضة

كتلة الأجور واللاعبون الأجانب.. المزيد من الأرقام الصادمة

وصلت، الموسم الحالي، إلى 902 مليار سنتيم سنويا منها 127 مليار للاعبين الأجانب.

  • 2673
  • 1:51 دقيقة
الصورة: ح. م
الصورة: ح. م

يتطلع الاتحاد الجزائري لكرة القدم، ومعه رابطة كرة القدم المحترفة، إلى أن يساهم العقد الجديد للاعب المحترف، والذي سيتم اعتماده بدءا من الموسم المقبل، في تخفيض النفقات المالية لأندية المحترف الأول، والتي واصلت صعودها المضطرد والخطير خلال النصف الثاني من الموسم الحالي.

وفي هذا الخصوص، كشف مصدر مسؤول لـ"الخبر" عن أرقام صادمة جديدة ساهمت في توجه "الفاف" نحو اعتماد هذا العقد الجديد، ومنها الارتفاع القياسي لكتلة الأجور التي وصلت، الموسم الحالي، إلى 902 مليار سنتيم سنويا (بزيادة تصل إلى حدود 30 بالمائة عن الموسم المنصرم)، مع تسجيل رواتب قياسية خلال التسجيلات الخاصة بمرحلة التحويلات الشتوية (بعد تلك الخيالية في مرحلة التسجيلات الصيفية)، في  صورة اللاعب مهدي بوجمعة المستقدم من ناد ينتمي إلى الدرجة الثانية التركية، الذي وصل راتبه الشهري في فريقه، شبيبة القبائل إلى حدود 1,1 مليار سنتيم شهريا، فيما وصل راتب مدربه الألماني جوزيف زينباور إلى حدود 1,3 مليار سنتيم شهريا.

وترفض "الفاف" كل ما يسوّقه بعض رؤساء الأندية، ومن ورائهم بعض "المنتفعين"، بخصوص إمكانية وقوف العقد الجديد وراء "نفور" اللاعبين الأجانب من اللعب في البطولة الجزائرية (العقد الجديد يشترط تسديد أجور اللاعبين الأجانب بالعملة الوطنية)، بحجة أن ذلك سيرهن حظوظ الأندية المعنية بالمسابقات الخارجية والقارية.

وفي هذا الخصوص، كشف ذات المصدر لـ"الخبر" عن أرقام أخرى صادمة تخص اللاعبين الأجانب، فمن جملة 37 لاعبا أجنبيا ينشطون في البطولة الجزائرية ويكلفون مبلغا إجماليا في حدود 127 مليار سنتيم سنويا، تم تسجيل 4 لاعبين فقط يشاركون بصفة منتظمة، فيما البقية عبارة عن خيارات ثانوية بديلة في فرقهم، ومنهم من لا يستدعى إطلاقا.

 ومن جملة 16  لاعبا أجنبيا تضمهم فرق مولودية الجزائر وشباب بلوزداد واتحاد العاصمة والنادي الرياضي القسنطيني، التي مثلت الجزائر في المسابقات القارية، تم تسجيل نسبة مشاركة تتراوح ما بين 0 إلى 44 بالمائة، في كل المباريات التي خاضتها هذه الفرق في المنافسات الإفريقية لهذا الموسم.

وإذا كان لاعب مثل مهاجم مولودية الجزائر بانغورة، وبدرجة أقل أغبانو وإيدوين من جمعية الشلف، يحققون الاستثناء، فإن علامات استفهام كثيرة تطرح بخصوص معايير استقدام لاعبين كلفوا مبالغ قياسية في صورة لاعبي شباب بلوزداد، خانيسا مايو (أكثر من 800 ألف دولار) وجاك إمبي (330 ألف أورو) دفعت لشراء عقودهم وهم حاليا خارج حسابات المدرب، مع الإشارة إلى أن اللاعب الأجنبي الثالث، عرفات دومبيا، كلف أكثر من 120 ألف أورو، تم سدادها كحقوق التكوين والتضامن للأكاديميات والفرق التي كونته في كوت ديفوار.