"الجزائريون لن يقبلوا بصداقة مغشوشة مع فرنسا"

38serv

+ -

 راسل النائب في البرلمان ومندوب أصحاب مقترح قانون تجريم الاستعمار الفرنسي، العبدي موسى، الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند قبل زيارته، اليوم، إلى الجزائر، وهاجمه على “الانقلاب وإدارة ظهره للشعب الجزائري بكل استخفاف ودون أي اعتبار في مسألة الذاكرة”. وخاطب العبدي هولاند قائلا: “الشعب الجزائري لن يقبل صداقتكم على حسابه وشرفه”.قال العبدي موسى، في اتصال مع “الخبر”، إن “الرسالة التي بعثتها إلى الرئيس الفرنسي، وصلته عن طريق البريد الإلكتروني لرئاسة الجمهورية الفرنسية، أمس (أول أمس)، ونسختان منها وجهتهما إلى الصحيفتين الفرنسيتين “لوموند” و”لوفيغارو”، وحرصت على إرسالها باللغة العربية ورفضت ترجمتها، فهم لا يترجمون مراسلاتهم لنا إلى اللغة العربية”.وجاء في الرسالة، تتوفر “الخبر” على نسخة منها، التي يخاطب فيها النائب هولاند، “لقد زدتمونا يقينا واعتقادا بمواقفكم الشجاعة والمسؤولة باستعطافكم لمشاعرنا وأحاسيسنا، لما نزلتم ضيف شرف في رحاب أمتنا الجزائرية العظيمة وحظيتم باستقبال دبلوماسي راق يليق بمقام العظماء والشرفاء وكبار المصلحين من بني الإنسانية، ووقفتم أمام ممثلي الشعب الجزائري وجميع المؤسسات الدستورية للدولة عام 2012، أين ظهرت عليكم ملامح الأسف والحسرة في نبرة خطابكم عن معاناة وشقاء الشعب الجزائري، خلال مرحلة الاحتلال على يد أسلافكم، الذين ارتكبوا كل أنواع الجرائم ضد الإنسانية في الجزائر”.وتابع: “جرائم يندى لها الجبين وستظل عالقة راسخة في ذاكرتنا الأبدية، وحلقة ظلم وجور من حلقات التاريخ الذي لا يزال يحتفظ بها في سجلاته للمتأخرين من أبنائنا، ووصمة عار تطارد أرواح أسلافكم وتلاحق شرف أجيالكم، ما لم تسارعوا لتضميد الجراح ومواساة المتألمين وتطبيب الذاكرة الجماعية بالاعتراف والاعتذار، بطريقة حضارية تخدم الصرح الإنساني بلا ضرر ولا ضرار”.وذكر النائب لقاءه بطلبة ثانوية، شهر مارس الماضي، مبرزا: “لقد شاهدناكم تردون على أسئلة بعض الطلبة من أبنائكم، لما استفسروكم حول جرائم الإبادة والمجازر ضد الإنسانية، التي ارتكبتها الجيوش الفرنسية ضد الجزائريين، وخلال ردكم على السؤال، رحتم تلقنون أبناءكم أصول المباعدة والكبرياء ومواقف الجحود والنكران الفرنسي، وانقلبتم على مواقفكم وأدرتم ظهركم للشعب الجزائري بكل استخفاف ودون ما أي اعتبار”.وذكر العبدي: “ثقوا جيدا يا سيادة الرئيس أن الشعب الجزائري، هو شعب أبي سخي كريم بطبعه لا ينسى، ومتسامح لأبعد الحدود مع أولائك الذين يبادلونه نفس الشعور، ويقاسمونه نفس المواقف، مرتبط بدينه وتاريخه ومبادئه وقيمه مستمر في نضاله، ولن يقبل أبدا بصداقة مغشوشة مزيفة مع الآخرين على حساب ذاكرته وشرفه مهما كان ذلك”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: