حل، اليوم الخميس، فريق من الباحثين من المركز الوطني للبحث في علم الآثار، بالموقع الأثري ضريح ماسينيسا الواقع ببلدية الخروب بولاية قسنطينة لمعاينة هذا الضريح وتشخيص وضعيته، حسبما أستفيد من المدير المحلي للثقافة والفنون، فريد زعيتر.
وأوضح ذات المسؤول في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية بأن هذه الزيارة تندرج في إطار الإجراءات التقنية والعلمية الرامية إلى إعداد ملف لتصنيف هذا الموقع ضمن قائمة التراث العالمي المحفوظ لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وأضاف بأن هذا الفريق باشر مهامه "في إطار مساعي وزارة الثقافة والفنون الرامية إلى تثمين الأضرحة الملكية القديمة وعلى رأسها ضريح ماسينيسا باعتباره أحد الشواهد التاريخية البارزة للعهد النوميدي"، مشيرا إلى أن الهدف من التصنيف هو "المحافظة على هذا المعلم للأجيال القادمة وضمان استمرارية وجوده كرمز للتراث العالمي".
كما أفاد بأن "الفريق المتخصص المكلف بمتابعة ملف تصنيف الضريح قد باشر عمليات الرفع الأثري والتشخيص الدقيق لوضعية المعلم في خطوة تهدف إلى جمع كل المعطيات العلمية والتاريخية الضرورية لإتمام الملف الذي سيتم تقديمه إلى لجنة الخبراء بمنظمة اليونسكو"، مبرزا بأن "ضريح ماسينيسا يتميز بقيمته الرمزية التي تعكس الحقبة النوميدية التي لعبت دورا محوريا في تاريخ شمال إفريقيا مما يؤهله ليحظى باعتراف دولي من خلال تصنيفه ضمن التراث العالمي".
من جهتها، أبرزت الدكتورة وافية عادل، رئيسة فريق الباحثين، بأن "الضريح يعد شاهدا فريدا على الحضارة النوميدية ويجسد عمق الجذور التاريخية للدولة الجزائرية"، مضيفة بأن "العمل جار على إعداد ملف علمي متكامل مدعم بوثائق وخرائط وصور وأبحاث لضمان قبول التصنيف لدى منظمة اليونسكو".
وفصلت ذات المتحدثة بأن "إنجاز الملف سيتم انطلاقا من توثيق تاريخي وأثري بجمع جميع المعلومات التاريخية والأثرية المتعلقة بالضريح بما في ذلك تاريخ بنائه والملوك الذين دفنوا فيه ثم إجراء دراسات معمقة حوله بما في ذلك المواد والتقنيات المستخدمة في تشييده والحالة الراهنة التي يتواجد عليها ليتم إعداد ملف متكامل يقدم إلى منظمة اليونسكو لتقييمه".
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال