العالم

أول عملية مسلحة للفيلق الإفريقي شمالي مالي

العملية خلفت ما لا يقل عن تسعة عشر ضحية في صفوف المدنيين.

  • 14164
  • 1:26 دقيقة
ح.م
ح.م

تشهد مناطق بشمال مالي، منذ يومين، عمليات مسلحة، تنفذها القوات المسلحة المالية بالتحالف مع عناصر روس تابعين للفيلق الإفريقي، في أول دورية ميدانية مشتركة، بعد تلك التي فشلت مؤخرا على إثر كمين نصبه مسلحو الأزواد.

وتركزت العملية تحديدا في أودية إغاشر سدين، إيبليل، وإبداقان، الواقعة على بعد نحو 30 إلى 40 كيلومترا شمال شرقي مدينة كيدال. وبحسب بيان للتنظيم الأزوادي المسلح، "أف.أل.آ"، فإن الوقائع هي "أول عملية ارتكبتها دورية مشتركة تابعة للتحالف الإرهابي الجديد المكون من القوات المسلحة المالية (فاما) والمرتزقة الروس التابعين للفيلق الإفريقي".

واستهدفت الدورية، وفق المصدر نفسه، مدنيين تواجدوا في أودية غالبا ما تكون مقصد السكان في موسم الجفاف، غير أنها "تحولت الآن إلى هدف لعملية تطهير عرقي ممنهج"، على حد وصف قيادي بالتنظيم.

وتفيد شهادات متطابقة، نقلها المتحدث باسم تنظيم تحرير الأزواد، بوقوع ما لا يقل عن تسعة عشر مدنيا ضحية لإعدامات ميدانية، منهم من أحرقوا وهم أحياء، في حين تركت بعض الجثث مرمية في العراء أو ألقي بها في قاع الآبار.

ومن بين الضحايا كبار في السن ونساء وثلاثة أطفال، كانوا قد عادوا مؤخرا إلى المنطقة، يضيف المصدر نفسه.

ووُصفت العملية بأنها "لا تقل وحشية عن تلك التي كان ينفذها عناصر مجموعة "فاغنر" الروسية الخاصة".

كما كشف البيان عن تسجيل، في الفترة ما بين 25 و26 جوان، في منطقة أدجلهوك، استهداف طائرة مسيرة مركبة "كانت تقل عددا من المدنيين، مما أسفر عن مقتل عدد من الركاب، بينهم أطفال".

وأدانت جبهة تحرير أزواد هذه "الجرائم الوحشية"، واتهمت "سلطة باماكو العسكرية بإعطاء الأوامر لارتكابها عمدا ضد المدنيين الأبرياء في أزواد".

وتعد هذه الواقعة أول عملية مسلحة للفيلق الإفريقي الروسي، منذ استخلافه لمجموعة "فاغنر" الروسية الخاصة قبل نحو شهر.