أعربت الولايات المتحدة عن ترحيبها بالتنسيق القائم بين الجزائر وتونس ومصر لـ"تعزيز التهدئة" في ليبيا، ضمن "التحركات الدبلوماسية الهادفة إلى استعادة الاستقرار في البلد"، وذلك في إشارة إلى إعادة تفعيل آلية دول جوار ليبيا التي سبق وأن تم إنشاؤها لاحتواء الوضع في البلد الجريح عبر "إجراء انتخابات عامة، خروج مدروس للمقاتلين الأجانب ووقف التدخل الأجنبي".
وجاء في منشور للسفارة الأمريكية بالقاهرة على منصة "إكس"، أول أمس، أنه "على الأطراف الليبية الالتزام بمنع العنف، وحماية المدنيين، والعودة إلى الحوار في سبيل بناء مستقبل مستقر ومزدهر". وهي نفس المقاصد التي تسعى إليها الدول المجاورة لليبيا، التي أنهكها الصراع ونشاط الميليشيات المسلحة.
وشارك وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، يوم السبت المنصرم، بالعاصمة المصرية القاهرة، في الاجتماع الوزاري للآلية الثلاثية لدول الجوار بشأن الأزمة الليبية، وفق ما أورده بيان لوزارة الخارجية.
وقالت الخارجية في بيان أعقب اللقاء، إن "الاجتماع شكل فرصة لتبادل وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع في ليبيا، حيث ناقش الوزراء الثلاثة سبل الدفع بمسار العملية السياسية الليبية، في إطار الجهود التي ترعاها منظمة الأمم المتحدة، مؤكدين أن دول الجوار هي الأكثر تضررا من الأزمة، والأكثر دراية بتفاصيلها وتعقيداتها، والأحرص على تسويتها بشكل نهائي".
وتوجت الأشغال - وفق المصدر - "باعتماد بيان مشترك شدد على ضرورة إعلاء مصلحة الشعب الليبي، والحفاظ على مقدراته، وتحقيق توافق شامل بين مختلف الأطراف الليبية، بإشراف أممي ومساندة من دول الجوار".
كما أكد البيان على "أهمية توحيد المؤسسات السياسية والعسكرية في ليبيا، وتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية شفافة وشاملة".

التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال