"تقييم شهري للتدريس بالإنجليزية عبر الكليات والملاحق"

كشف مدير جامعة علوم الصحة، المجاهد الدكتور يوسف الخطيب؛ البروفسور مرزاق غرناوط لـ "الخبر"، أن الانطلاق هذه السنة في التدريس بالإنجليزية في السنة الأولى لجميع تخصصات العلوم الطبية، تجري بسلاسة، لأن التحضير للموعد كان منذ مدة، واليوم 17 كلية طب عبر الوطن و21 ملحقة يتم التدريس بها في السنة الأولى بالإنجليزية للتخصصات الثلاثة، وستكون العملية عبر مراحل لتعميم التدريس بهذه اللغة مع الوقت، وهو الخيار الذي سيخضع للتقييم شهريا، على أن يكون تقييما شاملا في نهاية الموسم الجامعي.

وأضاف مدير جامعة علوم الصحة أن هذه الخطوة التي أمرت بها وزارة التعليم العالي، كانت فكرة راودت أجيالا عديدة عبر السنوات وتحققت بجهود الجميع، وتم التحضير لها من قبل، لهذا الأمور حاليا تتم بطريقة منظمة للغاية، ما يسمح لهم بالتركيز على كيفية الدعم، وأيضا التحضير للموسم المقبل، وهذا بشكل تدريجي حتى تعمم الإنجليزية كلغة للتدريس.

فبعد أن كانت الفرنسية هي اللغة الأساسية في التكوين في العلوم الطبية (طب، جراحة أسنان، صيدلة)، تم خلال هذه السنة وضع حجر أساس لمرحلة جديدة أدرجت فيها الإنجليزية كلغة بديلة لذلك، وقد استبقت الجامعة هذه المرحلة في الموسم الماضي بتكوين واسع للأساتذة الجامعيين، حيث سبق وجمعتهم مع جامعة التكوين المتواصل بعمل مشترك في هذا الإطار، بالإشراف على إطلاق دورة تكوينية مخصصة لأساتذة جامعة علوم الصحة في اللغة الإنجليزية، وكان الهدف منها تمكين أساتذة الطب من الأدوات اللغوية والبيداغوجية اللازمة للتدريس باللغة الإنجليزية، بما يتماشى مع التوجهات الجديدة للقطاع، لأن التحول إلى تدريس العلوم الطبية باللغة الإنجليزية يتطلب تأهيلا فعليا للأساتذة، باعتبارهم الحلقة الأساسية في إنجاح هذه الخطوة الإصلاحية الكبرى؛ التي تأتي بالموازاة مع إصلاحات شاملة للتكوين في العلوم الطبية من حيث الوسائل والبرامج.

من جهة أخرى، تحدث البروفيسور غرناوط عن توفر المراجع باللغة الإنجليزية، فهي اليوم متاحة لكل الكليات والملحقات، وسيكون أمام الأساتذة الذين تكونوا في اللغة الفرصة للاجتهاد والتنافس من أجل رفع عدد المراجع في هذه اللغة، حتى يكون أمام الطلبة هذه السنة وفي السنوات المقبلة المراجع الكافية التي تتماشى والإصلاحات التي قطعها ميدان علوم الصحة، مبرزا في الأخير أن التكوين في الإنجليزية يخضع لتقييم شهري، ناهيك عن التقييم الشامل بعد نهاية السنة الجامعية، وهذه إجراءات استباقية لحل كل العراقيل؛ من أجل نجاح هذا المشروع الوطني، يضيف مدير جامعة علوم الصحة.