تم تدشين منطقة الفسحة تحت الرقابة الجمركية، اليوم الإثنين، ببلدية الرويبة بالعاصمة، بإشراف وفد وزاري، ضم كلا من وزير النقل، وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، والي ولاية الجزائر، والمدير العام للجمارك.
وحسب ما أفاد به بيان لمؤسسة ميناء الجزائر، فإن "منطقة الفسحة" التي تعتبر امتدادا جغرافيا لميناء الجزائر، تتربّع على مساحة 45 ألف متر مربع، بطاقة استيعاب 2400 حاوية، ما يعادل 10 بالمائة من طاقة الميناء، "سوف تفكّ الخناق عن المرافق المينائية بحيث تضمن تدفقا أفضل لحركة البضائع ونجاعة في الخدمات الجمركية والمراقبة".
وأكد وزير النقل، السعيد سعيود، في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن هذا الإنجاز يعدّ مكسبا ثمينا لميناء الجزائر العاصمة الذي يسجل نموّا في الحركة، موضحا أن "منطقة الفسحة" تسمح بتخفيف الاكتظاظ وتسريع عمليات معالجة الحاويات ومناولة البضائع.
وأشار الوزير إلى أن كافة شروط الأمن والسلامة متوفرة، مذكّرا بحرص رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على ضرورة إعطاء ديناميكية للموانئ الوطنية، خاصة الستة الكبرى منها.
وأبرز سعيود عددا من الثمار التي تحققت بفضل الجهود المتكاملة، على غرار نظام العمل المستمر وضخ موارد مالية لتجهيز الموانئ وتدعيمها باليد العاملة، موضحا أن كل هذا تحقق بفضل التنسيق بين الشركاء والمتدخلين في النشاط المينائي، الذي يصب في خدمة الاقتصاد الوطني وتسهيل نشاط المتعاملين الاقتصاديين، وبالأخص المصدّرين إلى الأسواق الخارجية.
منطقة امتداد جغرافي لميناء الجزائر
من جانبه، قدم المدير العام لمؤسسة ميناء الجزائر، السيد عبد الحميد بوالعام، عرضا مفصلا مدعوما بمؤشرات إحصائية حول منطقة الفسحة، باعتبارها "لبنة إضافية لتعزيز المنظومة اللوجيستية وتدعم الميناء كمحرك فعال للاقتصاد الوطني"، مشيرا إلى أن "ميناء الجزائر الرائد وطنيا وإقليميا يؤدي دورا فعالا في تنشيط التجارة الخارجية، إذ يعالج حوالي 1800 باخرة و13 مليون طن من البضائع في السنة، كما يؤمّن مرور 800 ألف حاوية في السنة، ما يعادل 55 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية، مع ضمان عبور نصف مليون مسافر عبر المحطة البحرية للجزائر.
"منطقة الفسحة" بالأرقام
وبالمناسبة، تابع أعضاء الوفد فيلما ترويجيا حول هذه المنشأة، التي تبعد عن ميناء الجزائر الأم بمسافة 28 كلم، وعن شبكة السكة الحديدية بكيلومترين وتُسيّر بنظام إعلامي "ألفا".
كما تتوفر "منطقة الفسحة" على جهاز فحص بالأشعة (سكانير) يعالج 200 حاوية في الساعة، وأربع رافعات شوكية، ثلاث بطاقة حمل 45 طنا وواحدة 32 طنا.
كما تتوفر المساحة على فضاء خاص بالمواد المصنفة خطيرة، بمساحة 1200 متر مربع، ومستودع بمساحة 900 متر مربع، وجسر للوزن بطول 18 مترا، و96 مخرجا كهربائيا للحاويات المبردة، ومختلف وسائل الأمن والوقاية ومكافحة الحرائق، واعتماد نظام المراقبة بالفيديو عبر 39 كاميرا، و12 عمود للإنارة و3 أخرى إضافية. كما تم تخصيص مكاتب لمصالح الجمارك مجهزة بعتاد العمل وموقف للمركبات.
وعلى مستوى ساحة "منطقة الفسحة"، تابع الوفد الوزاري والأعضاء المرافقون مناورة عملية لإنزال وشحن حاويات بواسطة الرافعات، قبل أن تختتم الزيارة بتفقد مكاتب إدارة الجمارك.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال