ارتفــاع جنونــي لأسعــار التمـور في بسكــرة

+ -

 قفزت أسعار تمور دڤلة نور من الصنف الأول ببسكرة، تزامنا وشهر رمضان، إلى أعلى مستوياتها، فقد بلغت سقف 1000 دينار للكلغ الواحد، في حين يعرض العديد من التجار بمختلف أسواق الولاية تمورا أقل جودة من الصنف الثاني والثالث بأثمان تتراوح ما بين 500 و600 دينار للكلغ.واللافت أن هذه الأسعار لا تنخفض بالمناطق المشهورة بكثرة الإنتاج كطولقة ولغروس وفوغالة وبرج بن عزوز. وساهم ارتفاع الأثمان التي بلغت درجات قياسية في موطن التمور، في عزوف غالبية المواطنين عنها وجعلها تغيب عن موائد الإفطار، في حين يقبل عليها البعض باحتشام كبير، ولو تعلق الأمر ببقية الأنواع دون “دقلة نور” من أجل الاقتداء بسنة الرسول الكريم.وكما هو معلوم، فإن التمور المعروضة ليست بالطبع منتوج هذا الموسم الذي تنطلق عملية جنيه كما هو معروف، في أكتوبر القادم، بل هي التمور المخزنة من الموسم الماضي في غرف التبريد. وأكد رئيس جمعية منتجي التمور، أن البعض يستغل تزايد الظرف المرتبط بشهر رمضان والطلب عليها في ظل تنامي ظاهرة تسويق المنتوج نحو ولايات الشمال والغرب الجزائري، أين لوحظ توافد عدد من التجار لاقتناء كميات كبيرة لرفع أسعارها. وأرجع محدثنا هذا الغلاء الفاحش إلى تزايد عدد المضاربين والسماسرة وأصحاب غرف التبريد، الذين يحرصون طوال العام على تخزين التمور من أجل بيعها في هكذا مناسبات. وشدد محدثنا على أن من بين أسباب استمرار الغلاء اعتماد جميع التجار وكذا المنتجين، بما في ذلك الذين يصنفون في خانة الصغار، على عدم بيع منتوجهم في وقت الجني وتفضيل تخزينه في غرفة التبريد التي تحولت إلى ميزة يشترك فيها الجميع أملا في بيعه بأسعار باهظة خلال هذا الشهر الكريم.. وتبقى أمام هؤلاء الباعة فرصة مواتية لفرض منطقهم قبل دخول منتوج الموسم الجديد، المتمثل في “المنقر” الذي سيدخل السوق نهاية جويلية وبداية أوت.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: