+ -

كل يوم تتضح ملامح الارتباك في دواليب جماعة القرار على مستوى السلطة بصورة تثير القلق العام:1 - وزير التجارة يقول إن الحكومة تدرس إمكانية إعادة النظر في دفتر الشروط لمصانع تركيب السيارات! ووزير الصناعة يرد عليه في أقل من 24 ساعة قائلا: إن الحكومة ليس في برنامجها إعادة النظر في دفتر شروط تركيب السيارات؟! باسم أي حكومة تحدث وزير الصناعة؟! ولماذا هذا التضارب في التصريحات؟! وأين هو الوزير الأول ورئيس الجمهورية في هذه المناوشات داخل الحكومة؟! وما لزوم مثل هذه الممارسات في حكومة هي أصلا هشة!2 - وزير الداخلية ووزير الطاقة ومدير سوناطراك يتنقلون إلى الجنوب لطمأنة السكان في تمنراست وإليزي بأن الحكومة عازمة على الاهتمام بالجنوب من خلال بعض مشاريع الغاز الصخري التي يناصبها السكان العداء؟! ومن خلال بعض مشاريع التكوين لأبناء الجنوب في بناء ثلاثة معاهد تكوين. وهذا لامتصاص غضب سكان المنطقة بعد أن مارست مصالح الأمن عمليات الإعلان عن عشرات الإرهابيين التائبين الذين يتوبون بالصدفة في تمنراست... وكأن تمنراست هي وحدها الولاية التي بها هذا العدد الهائل من الإرهابيين! وهو ما أعطى الانطباع لدى سكان تمنراست بأن ولايتهم أصبحت ولاية بوابة التوبة للإرهابيين من مختلف أنحاء الوطن! وما الهدف من ذلك؟! هل هو خطأ إعلامي أم هو قضية مبيتة؟! حتى أن وزير الداخلية (وهو ابن الجنوب) قال إن باب التوبة في المصالحة الوطنية ما يزال مفتوحا... وقال هذا الكلام في تمنراست؟! فما المقصود من ذلك؟!3 - ما يقع في تمنراست والصحراء عموما جعل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تهتم به وترسل الوفود إلى الجزائر... مرة تحت عنوان ملف الهجرة غير الشرعية من منطقة الساحل وجنوب الصحراء، ومرة تحت عنوان ملف المتاجرة بالبشر... ومرة أخرى تحت عنوان ملف مكافحة الإرهاب.. وفي كل هذه الملفات تظهر حكاية سوء استخدام الجزائر إعلاميا لهذه الملفات.لأن تسيير هذه الملفات إعلاميا تقوم به جهات غير مختصة إداريا وأمنيا ولا علاقة لها بالإعلام... ولذلك تحصل هذه الكوارث التي تضع البلاد في حيص بيص بسبب الجهل في الأداء الإعلامي... الله يستر الجزائر[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات