+ -

مركل ستزور الجزائر وستطلع على نظام الجزائر “المبركل”! وتعرف السبب الذي من أجله يرمي الشباب الجزائري نفسه في البحر هربا من نظام الكوليرا والكوكايين!مركل ستفاوض بقايا نظام في قضية عودة المهاجرين الحراڤة إلى الجزائر! دولة تفاوض دولة أخرى على استلام مواطنيها منها مقابل استفادات مالية.. حالة لا تحدث إلا في شمال إفريقيا وفي الجزائر تحديدا، حيث النظام “المبركل” لا يتناسق تفكيره مع فكر ومنطق مركل!ألمانيا تعاني من شيخوخة شعبها وتبحث عن شباب لتجديد الأمة الألمانية.. لكن الشباب المتعلم وليس الشباب الأمي الذي يرمي نفسه في البحر بحثا عن فرصة عمل خارج بلده.ألمانيا وفرنسا تريدان تجديد شعبيهما بالشباب المهاجر.. ولكن الشباب المتعلم الذي تختاره الدول الأوروبية بعناية أي شباب النخب وليس شباب الهرب!في ثمانينات القرن الماضي هاجر إلى فرنسا في عهد ميتران من الجزائر ٢٠٠ ألف شاب جزائري ينتمون للجيل الثاني من المهاجرين.. وفي التسعينات وبداية هذا القرن أخذت فرنسا من الجزائر أكثر من ٣٠٠ ألف شاب من خيرة الشباب المتعلم في العلوم الحديثة ومنها الإعلام الآلي والهندسة والطب.. ولكن فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية ترفض الشباب الذي لا تختاره هذه الدول وفق مقاييسها!كندا أخذت هي الأخرى ما أخذت من شباب الجزائر وتونس والمغرب، ونفس الشيء بالنسبة للألمان والبلاد الإسكندنافية.. لكن الموجة الأخيرة للمهاجرين أخذت منحنى آخر من حيث العدد ومن حيث النوعية، ولهذا تريد الدول الأوروبية وقف هذه الهجرة غير المرغوب فيها.. والمصيبة أن دول شمال إفريقيا تريد “بيع” حكاية الهجرة للدول الأوروبية.. أي أن أنظمة شمال إفريقيا بعد ما باعت خيرات الأرض تريد اليوم أن تبيع الهجرة إلى الدول الأوروبية.. أي تمسك شبابها بمقابل مادي مجز.. ظاهره إطلاق التنمية لتثبيت السكان، وباطنه ممارسة الابتزاز لهذه الدول وللشباب الهارب على السواء.. لهذا يرفع الآن شعار في وجه مركل وهي تزور الجزائر، شباب يقول: نريد نظاما مُمَرْكَلْ ولا نريد دعما من مركل لنظام مُبَرْكَلْ؟[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات