+ -

أحسن مترشح للرئاسيات حتى الآن هو صاحب طاولة بيع خضروات في حي باب الوادي! فالمترشح هذا دعا الإعلام إلى التعامل مع جميع المترشحين على قدم المساواة! وهذه القضية هي الأساسية في برنامج الحزيبات اليراقية السياسية... فهدفها هو الظهور الإعلامي ليس إلا..! إضافة إلى الحصول على ريع السلطة من حكاية الترشح، وخاصة بالنسبة للذين لهم إمكانيات (سياسية) لإقناع السلطة بأن تساعدهم على جمع التوقيعات! أو الذين لهم علاقات مميزة مع السلطة يمكن أن تستخدم في جمع الأموال من أشباه رجال الأعمال، تحت عنوان مساعدة المرشحين مقابل التعهد بأن تدفع السلطة لهؤلاء ما دفعوه للمرشحين بعد الانتخابات في صورة مشاريع وإعفاءات ضريبية وتساهل في العقار وغيرها من الامتيازات... أي أن السلطة تمول فساد الانتخابات من خزينة الدولة.اللافت في الموضوع أن تاجر الخضر في باب الوادي هذا، سيعامل سياسيا بنفس الظروف التي يعامل بها مرشح السلطة! وهذا الكلام لا أقوله أنا بل قاله دربال، رئيس لجنة مراقبة الانتخابات المدسترة! تخيلوا جدية دربال في مراقبة الانتخابات عندما يسوي بين مرشح السلطة وبائع خضر باب الوادي؟!هل تصدقون أن دربال الذي يعينه الرئيس على رأس الهيئة الدستورية لمراقبة الانتخابات، يكون ولاؤه لمترشح الخضار في باب الوادي، يساوي نفس ولائه للرئيس المرشح الذي عينه؟! أليس هذا في حد ذاته يجعل ديمقراطية الجزائر أحسن من ديمقراطية أمريكا؟!الناس الآن يتسابقون إلى إعلان الترشح وسحب الاستمارات من وزارة الداخلية. وقد تفطن البطالون إلى هذا الأمر، فراح بعضهم يعلن الترشح ويسابق غيره إلى جلب الاستمارات من وزارة الداخلية قبل أن تنفد وتحدث فيها ندرة ويعاد بيعها في السوق السوداء!إلى هذا الحد وصل العبث والاستهزاء بأهم منصب في الدولة الجزائرية، وهو رئاسة الجمهورية! أخبار تصيبك بالدوار!

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات