+ -

رسالة الدكتور طالب إلى شباب الحراك جاء فيها ما يجب أن يقال من رجل متمرس بالسياسة ومتشبع بالوطنية الحقة، رجل جمع بين النضال والثقافة في وقت جمع فيه غيره بين الرداءة والانتهازية.شخصيا عندما أنهيت قراءة الرسالة قلت لزملائي في الجريدة هذا هو الدكتور طالب الذي نعرفه أو المفروض أن نعرفه في الأوقات الصعبة التي تمر بها البلاد، فقد أعطى برسالته درسا بالغ العمق لمن يستحق أن يعطى له هذا الدرس... خاصة في جانب الفهم الصحيح لحكاية الشرعية والمشروعية والدستور وما يجب أن يتخذ من إجراءات دستورية لفك طلاسم الأزمة القائمة الآن.لقد ذهلت.. وتساءلت: هل يمكن أن يكون الدكتور طالب الذي حرر هذه الرسالة هو نفسه الذي ساهم في تحرير رسالة الثلاثة المنشورة سابقا؟وأجمل ما في رسالة طالب هذه هو أنه فهم بدقة ما يجري في ثورة الشباب، وتوجه مباشرة لهؤلاء الشباب وحدثهم بما يحبون ونصحهم النصيحة الصادقة، حيث تجب النصيحة ويستلزم الأمر الحديث للناس بما يكرهون، فجاءت الرسالة صادقة المسعى والمعاني والأهداف، ولا يحتاج الشاب الثائر إلى كبير عناء للوصول إلى ما يريده طالب برسالته. وفي نفس الوقت قال الدكتور للسلطة ما يجب أن تسمعه، ودعاها لفعل ما يجب أن تفعله... وأنا على يقين أن السلطة يلزمها حملة شرح وتوعية حتى تفهم ما قاله طالب في رسالته، رغم وضوح الرسالة... وأن الشباب الثائر سيكون أكثر الناس فهما لهذه الرسالة.نأمل أن تحرك هذه الرسالة السواكن في صفوف الشباب لما جاءت به الرسالة من حكمة الشيوخ... وأن تلهم السلطة جميل الصبر على ما سمعت من قول يفوق مداركها العقلية في فهم الواقع الذي شرحته الرسالة،وما يتطلبه هذا الواقع من إجراءات وقرارات تجنب البلاد سوء العواقب.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات