+ -

 بن صالح “يشنطج” الشعب الجزائري! إذا لم تمكنوا من يدعمني في الرئاسة من انتخاب أو تزوير رئيس جديد يرضون عليه فلن أترك الرئاسة؟! بهذا المنطق “يشنطج” بن صالح الشعب الجزائري الثائر في الشوارع طلبا للحرية وحقه في بسط سيادته على مؤسسات الدولة.1 - بن صالح يوقع المعاهدات الدولية باسم رئاسة الجمهورية الجزائرية! والمعاهدات الدولية في عرف القانون أعلى حتى من الدستور، ومعنى ذلك أنه ليس من اختصاص رئيس الدولة توقيعها والمصادقة عليها لأنه رئيس دولة وليس رئيس جمهورية، ومع ذلك يفعل بن صالح ذلك ولا يرى فيه حرجا بأنه يعفس الدستور كما عفسه من قبل من عينه في منصب رئيس مجلس الأمة! بن صالح لا يرى في هذا اعتداء على الدستور، ويرى أن تغييره من طرف الشعب المتظاهر ضده اعتداء على الدستور، والشعب في النهاية هو صاحب الشرعية وصاحب السيادة وهو واضع الدساتير أو المفروض أن يكون كذلك، وإرادة الشعب المفروض أن تكون أعلى من المؤسسات الدستورية وأعلى من كل السلط وحتى أعلى من الدستور نفسه، ولهذا يعود الرؤساء إلى الشعب في استفتاءات على القضايا الخلافية عندما لا يكون هناك حلول دستورية، أي يعودون إلى صاحب السيادة في ممارسة حقه السيادي، لكن بن صالح لا يفهم هذه الأمور أو يفهمها و”يطنش” عن فهمها لأنه حتى في دراسته للقانون في جامعة دمشق في بداية السبعينات سقط في مادة قانون البحار 13 مرة وحصل على النجاح فيها بواسطة!2 - لابد أن تكون مداركك في الفهم السياسي مثل مدارك بن صالح كي تصبح رئيسا للجزائر.. الشعب الجزائري يتظاهر ضد بن صالح ومن عينه في هذا المنصب (الآفة والراندو) يتظاهر ضده بنسبة 99%، وهو يشيد بهذه (الهبة الوطنية) كما يقول، ويطالب بالحوار معها! واعطيني عقلك أفهم به ما يحدث؟!بن صالح يدعو للحوار مع الشباب الثائر ومع المعارضة المدجنة ومع الموالاة التي عينته في هذه الوظيفة ويدعي أن الحوار يتسم “بالصدق”، وهو يأمر الحكومة بوضع قانون إنشاء لجنة الانتخابات، فعلى ماذا يتحاور بن صالح إذا كان تعيين قانون اللجنة ليس موضوعا للحوار؟! والرجل يعتقد أن مستوى الحراك الشبابي في الفهم محدود إلى هذه الدرجة والشباب أصبح اليوم يقول صراحة نحن نحلم بجزائر لا كما حلم بها الشهداء فقط، بل كما يحلم بها شباب الحرية الثائر الآن! ولكن بن صالح لم يفهم بعد هذا الأمر لأنه احتاج إلى أسبوعين كاملين كي يفهم ما قاله ڤايد صالح في تامنراست ويعيد إنتاجه في خطاب بائس لا يؤمن بكلماته حتى هو! بن صالح هذا كان في أواسط السبعينيات مديرا لجريدة “الشعب”، وأضرب العمال في المطبعة ضده، مطالبين برحيله ولم يرحل، وسمع بومدين بالأمر، فقال لوزير إعلامه طالب الابراهيمي هل يريد المدير أن نرحل العمال؟! واليوم بن صالح يريد من العسكر أن يرحل الشعب ليبقى هو في الرئاسة[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات