تصرفات الجزائريين تهدد بانتشار مخيف لفيروس "كورونا"

الصورة: حمزة كالي "الخبر"
+ -

في الوقت الذي بادرت حكومات دول متطورة إلى غلق مجالها الجوي وحتّمت على أساطيل طائراتها وبواخرها الربوض في مدرجات المطارات وأرصفة الموانئ وفرضت على مدن كبيرة آهلة بالسكان الحجر الصحي وأكرهت مواطنيها على البقاء في بيوتهم وعدم المغادرة إلا للضرورة القصوى حفاظا على سلامتهم وطمعا في انحسار فيروس "كورونا" والتغلب عليه، لايزال السواد الأعظم من الجزائريين يتعاملون مع هذا الوباء رغم خطره الشديد وانتشاره السريع كأنه كذبة أفريل أو مؤامرة لحاجة في نفس بعض الأنظمة القوية، بدليل تعاملهم بصفة عادية وكأن لا شيء يحدث، في ضوء تهافت العائلات على الحدائق العمومية بأعداد رهيبة وتجولها في الأسواق الشعبية التي تعرف اكتظاظا رهيبا على غرار سوق المدينة الجديدة بوهران، ناهيك عن الحركة العادية المسجلة في المقاهي وقاعات الشاي والمطاعم والأزقة والشوارع وغيرها من الفضاءات العمومية التي يكثر فيها الاحتكاك مع الغير.

وفي هذا الموضوع، شدد الدكتور بقاط بركاني محمد، رئيس العمادة الوطنية للأطباء، في تصريح أدلى به لـ"الخبر"، أمس، على "ضرورة تغيير هذه السلوكات والتأقلم مع الوضع الجديد تفاديا لأي سيناريوهات غير محمودة العواقب لا قدر الله"، مضيفا أن "مواجهة هذا الوباء العالمي في بلادنا مسؤولية جماعية يتشارك فيها أبناء الشعب برمته، لأننا كلنا في قارب واحد وسلامتنا من سلامة الغير".

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: