ساعات العمل الطويلة تزيد من خطر الإصابة بأمراض مميتة

+ -

 توصلت دراسة حديثة إلى أن أولئك الذين يعملون لوقت أطول من ساعات العمل الاعتيادية، يتعرضون لخطر أكبر للإصابة بمرض مميت.وتقول مؤسسة القلب البريطانية (BHF) إن العمل لساعات طويلة يؤدي إلى ضغوط إضافية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.وتشير أمراض القلب إلى مجموعة من الحالات التي يتم فيها حظر أو تعطل إمداد القلب بالدم ، مما قد يؤدي إلى الوفاة. وتوضح مؤسسة القلب البريطانية أن الأسباب الأكثر شيوعا لأمراض القلب، تتضمن التدخين والكحول وزيادة الوزن وارتفاع الكوليسترول. وتقول أيضا إن الإجهاد يمكن أن يلعب دورا رئيسيا.وكشفت الدكتورة أنجيلا راي، طبيبة عامة في The London General Practice، أن ساعات العمل ترتبط أيضا بصحة القلب، قائلة: "اضطرابات القلب يمكن أن تتأثر بالعمل لساعات طويلة. وأظهرت الدراسات أن العمل لساعات طويلة يزيد من خطر تعرضنا لنظم القلب غير الطبيعي مثل الرجفان الأذيني وبالتالي السكتة الدماغية. والخطر يزيد 1.4 مرة إذا كان 55 ساعة أو أكثر في الأسبوع مقارنة بمن يعملون من 35 إلى 40 ساعة".وأضافت: "الساعات الطويلة تؤدي إلى خلل في الجهاز العصبي اللاإرادي الذي يتحكم في الأفعال اللاإرادية للكائن".وبشكل أكثر تحديدا، قالت راي إن خطر الإصابة بأمراض القلب يرتفع بنسبة 13% وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية يرتفع بنسبة 33% في حالة العمل لساعات طويلة.وحللت الدراسة التي أشار إليها الدكتور راي صحة 85494 من الرجال والنساء العاملين، بمتوسط ​​عمر 43 عاما، ولم يسجلوا إصابة بالرجفان الأذيني، وهو معدل ضربات قلب غير منتظم أو سريع.كما تم تقييم ساعات عملهم، ثم بعد 10 سنوات وقع فحص حالاتهم الصحية مرة أخرى.وخلصت الدراسة إلى أن: "الأفراد الذين عملوا لساعات طويلة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني مقارنة بساعات العمل العادية".وأوضح الباحثون: "الرجفان الأذيني هو أكثر أنواع عدم انتظام ضربات القلب شيوعا ويساهم في تطوير العديد من النتائج الصحية السلبية، مثل السكتة الدماغية وفشل القلب والخرف متعدد الاحتشاءات. وأمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي وارتفاع ضغط الدم وتضخم البطين الأيسر هي عوامل خطر للرجفان الأذيني".وتابعوا: "أظهرت نتائجنا أن الموظفين الذين يعملون لساعات طويلة كانوا أكثر عرضة بنسبة 40% لتطوير عدم انتظام ضربات القلب مقارنة بساعات العمل العادية. ونظرا لأن هذا الارتباط يبدو مستقلا عن عوامل الخطر المعروفة للرجفان الأذيني، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد الآليات الكامنة وراء الارتباط بين ساعات العمل الطويلة والرجفان الأذيني".وكان المشاركون في الدراسة من المملكة المتحدة والدنمارك والسويد وفنلندا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات