طائرات الدفاع الوطني لنجدة التجهيزات الإستراتيجية لمشاريع تحلية مياه البحر

38serv

+ -

كشف الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، خلال زيارته التفقدية إلى ولايتي عنابة و الطارف، عن استعداد وزارة الدفاع الوطني، في تقديم المساعدة اللوجستية، المتوفرة لذا قوات الجيش الوطني الشعبي من طائرات وغيرها من الوسائل الشحن الجوي و البحري،  لجلب المعدات الاستراتيجية المستوردة من دول آسيا، على غرار دولة البحرين و اليابان و الصين الشعبية، التي سيتم استخدامها لتشغيل محطات تحلية مياه البحر خاصة المحطة المتواجدة بمنطقة الدراوش بولاية الطارف، وستعمل على تزويد سكان ولايتي عنابة و الطارف بالمياه الصالحة الشرب نهاية2024 .

وردا على سؤال الخبر، حول المراسلات التي تلقتها المؤسسة المكلفة باشغال انجاز مشاريع محطات تحلية مياه البحر بولاية الطارف و ولايات ساحلية أخرى عبر الوطن، من طرف مؤسسات الشحن الدولية و المموينين الأجنبي ، حول احتمال  تاخر وصول الشحنات، بسبب تداعيات الحرب في غزة و غلق المنفذ البحري "  باب المندب " بدولة اليمن ،  قال الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، ان الدولة الجزائرية؛  تم اخطارها ، بالوضعية ، التي تعاني منها فيما يخص صعوبات المحتمل وقوعها في  وصول شحنات الطلبيات الخاصة بتموين مشاريع محطات تحلية مياه البحر ، في اجالها المحددة،  خاصة التجهيزات الاستراتيجية، منها اكتر من 37 مصفاة ضخمة لتصفية ومعالجة مياه البحر من الرواسب الرملية ، بالإضافة إلى معدات أخرى استراتيجية يتم جلبها من الصين و اليابان و البحرين، بغلاف مالي ضخم.

وأضاف الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك أن الدولة الجزائرية، ممثلة بوزارة الدفاع الوطني و جهاز الجيش الوطني الشعبي ، أبدت استعدادها لتخصيص عتادها الجوي من طائرات شحن ، لجلب المعدات الاستراتيجية من المموينين الاسيويين، لتفادي اي تأخر محتمل في وصول التجهيزات التي لها مسار بحري يستوجب المرور على مناطق الاضطرلبات و النزاعات الاقليمية الواقعة حاليا عبر المنفذ البحري " باب المندب " بدولة اليمن باتجاه قناة السويس المصرية،  وصولا إلى الموانئ الجزائرية.

وذكرت مصادر اخرى، ان النزاع الإقليمي والدولي الحاصل حاليا على مستوي المنفذ البحري باليمن ، بسبب تداعيات الحرب على غزة من طرف الكيان الصهيوني، عجل بالسلطات  العليا في البلاد ، إلى البحث عن بدائل شحن لجلب التجهيزات الاستراتيجية المنتظر قدومها في غضون الايام القادمة من البحرين و الصين الشعبية، بعدما وضعت بعض شركات الشحن الدولية لنقل البضائع الاستراتيجية الموجهة إلى الجزائر ، إملاءات تقنية و مالية، بداية باقتراح تحويل مسار نقل هذه التجهيزات الاستراتيجية الهامة لتشغيل محطات تحلية البحر في الجزائر ، من المنفذ البحري " باب المندب باليمن ، نحو  مسار بحري اخرى باتجاه المياه الاقليمية بجنوب افريقيا مرورا بمضيق جبل طارق، وما يكلفه ذلك من أعباء مالية اضافية على عاتق الدولة الجزائرية ، باحتساب مسارات الشحن البحرية الإضافية،  و الايام التي تستغرقه هذه العملية.

هذه الوضعية، دفعت السلطات العليا في البلاد إلى التفكير في طريقو وسائل نقل بديلة أخرى لضمان نقل ووصول هذه البضائع الاستراتيجية الهامة الى الموانئ الجزائرية لتشغيل محطات تحلية مياه البحر ، بالاستنجاد بوسائل الشحن الجوية التابعة للجيش الشعبي الوطني.