عرض وفير أمام عزوف الطلب بسوق الماشية في البليدة

+ -

شهد سوق بيع الماشية بحي دريوش في بوعرفة بالبليدة، نهار اليوم، عزوفا ملحوظا في الطلب على رؤوس الأغنام، تباينت فيه الآراء بين غلاء الأسعار وبلوغها السماء، وبين من ينتظر وصول "الخروف الروماني" لاقتنائه بسعر مقتدر عليه، خاصة و أن كلاما بدأ يروج من أن كميات ستدخل السوق، و ستكسر الأسعار و تخلط أوراق الموالين، والذين أبدى بعضهم مخاوفه من المنافسة، و أن ذلك سيتسبب له في خسارة محتومة. ب

ورصة الأسعار، بدأت بعروض يمكن وصفها بالمغرية، تم فيها عرض بعض الخرفان بسعر 4.5 مليون سنتيم، لكن كما وصف أحدهم أنه "هيدورة" فقط من غير لحم، ليرتفع السعر بالتدرج بين 5.2 و6.5 مليون سنتيم، ليصل إلى سقف 11 و13 مليون سنتيم بالجملة وليس بالتجزئة، فيما راج متوسط السعر المتداول بشكل نسبي هام، بين 07 و 09 ملايين سنتيم، الا أن اللافت أن البيع كان محدودا، لقلة الطلب و الاكتفاء فقط بالسؤال عن السعر فقط.

و كشفت المعاينة لـ"الخبر" ، أن بعض الموالين أبدوا عن مخاوفهم من هذا العزوف، وانتشار الكلام حول منافسة "الخروف الروماني المستورد" للخروف المحلي، اين أقر البعض أن ذلك سينعكس "حتميا" على سعر الخروف المحلي، وهو ما سيكبدهم خسائر لا محالة ، كونهم أنفقوا على تربية الخروف المحلي الدينار و المائة، خصوصا و أن الملاحظة الرائجة أن الزيون يعلق أمالا على " الخروف المستورد"، فيما لم يبد القليل أي بال للمنافسة،

بل بالعكس ، اعربوا عن رضاهم و فرحتهم، ان الأسعار ستمكن الزبون من اقتناء اضحية العيد بالسعر المعقول ، خاصة أمام ضعف القدرة الشرائية مؤخرا، و أمام المتطلبات اليومية و المناسبات، التي تسبق عيد الاضحى المبارك ، و تفرض مصاريف على مواطنينا ، اعتبارا من مصاريف و نفقات شهر رمضان الفضيل ، الى كسوة عيد الفطر و الحلوى و تبعات أخرى .

يشار إلى أن سوق حي دريوش الجديد بإقليم بوعرفة، أصبح محطة هامة للموالين وأصحاب المركبات، خلق حركية تجارية بالمنطق و فعلها، و خلق مناصب شغل دائمة و مؤقتة، خاصة لموقعه الاستراتيجي، مقارنة مع أسواق بالجنوب والغرب والوسط، ثم لقربه من الطريق السيار شرق غرب، وسهولة الوصول الى السوق و الطريق على السواء.