38serv

+ -

يزداد الضغط على الجزائر يوما بعد يوم، وبالتحديد على شركة سوناطراك التي أوكلت لها مهمة استعجالية لرفع الإنتاج، في ظل معطيات سوق نفطية غير محفزة، مقابل ارتفاع محسوس في نفقات الدولة، ليتزامن ذلك وقرارات انسحاب عدد من الشركات البترولية من حقول نفطية فازت بصفقات استغلالها، آخرها الحقل الغازي “بورارحات جنوب” بحوض إليزي جنوب شرق الجزائر، الممنوح للشركة البريطانية “بريتيش بتروليوم”. يأتي الانسحاب من هذا الحقل، بعد أن قرر مجمع الشركات البترولية الممثل في “بريتيش بيتروليوم” والنرويجية “ستاتويل”، التخلي عن التنقيب عن الغاز في ثلاثة حقول ثانوية بعين أمناس التي برمج استغلالها لتعزيز قدرات إنتاج أكبر موقع غازي بالجزائر بتيڤنتورين. وفضّلت الشركة البريطانية، حسب ذات التقرير، الانسحاب من أحد مواقعها الغازية بالجزائر، وهو الحقل الذي كان يحتوي على مؤشرات غاز من نوع “تايت”  مسجلة حسب تقديراتها خسارة قيمتها 524 مليون دولار.    وأكدت الشركة البريطانية “بريتيش بتروليوم” في تقريرها السنوي لـ 2014، انسحابها من حقل “بورارحات جنوب”، مبررة قرارها بتدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة، حيث يعود اتخاذ قرارها لشهر مارس من سنة 2014، أي بعد سنة من الاعتداء المسلح على الموقع الغازي بتيڤنتورين. للإشارة، غابت “بريتيش بيتروليوم” عن تيڤنتورين بعد الاعتداء على الموقع أكثر من سنة. ويمثّل الخبر في حد ذاته مؤشرا سلبيا، فاستغلال الحقل كان سيمكّن الجزائر من كسب هامش إضافي في الإنتاج، في وقت تسعى فيه السلطات العمومية إلى دعم قدرات الإنتاج في النفط والغاز، كما أن الشركة البريطانية كانت تحضّر لاستخدام تقنياتها الجديدة في استخراج الغازات غير التقليدية والذي يعرف جدلا واسعا في الجزائر بعد أولى عمليات الحفر والتنقيب بأهنات بعين أمناس. من جهته، أكد مصدر مسؤول من سوناطراك في تصريح لـ”الخبر”، أن انسحاب الشركة البريطانية من حقل “بورارحات جنوب”، يعود إلى أسباب اقتصادية بعيدا عن المخاوف الأمنية، باعتبار أن “بريتيش بتروليوم” كانت أولى الشركات التي استمرت في الاستثمار في الجزائر خلال العشرية السوداء.وحسب نفس المسؤول، فإن قرار تخـلي “بريتيـش بتروليـوم” عـن الحقل المتواجـد بإليـزي، يعـود إلى الانخفاض المحسوس الذي سجلته أسعار البترول منذ جوان الفارط، مما جعلها تراجع مثلها مثل العديد من الشركات البترولية سياسة استثمارها في العديد من الدول.في نفس السياق، قال ذات المصدر، إن انطلاق إنتاج حقل “بورارحـات جنــوب”، كـان مبرمجــا لسنـة 2019-2020، مشــيرا إلى أن سوناطراك ستتكفل لوحـدها بتطويـر القدرات الإنتاجية لهذا الحقل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: