التحقيق مع مديرين وأساتذة في فضائح الباك

38serv

+ -

  يبدو أن تداعيات فضائح بكالوريا جوان 2015 لن تتوقف مع نهاية  الامتحانات  اليوم  الخميس، خاصة وأن التحقيقات  حول التسريبات والمواضيع المزورة وخطأ اللغة العربية، ستطال ”رؤوس كبيرة” على مستوى وزارة التربية وديوان الامتحانات، وقد تكشف أيضا حقائق صادمة بتورط مسؤولين سابقين. وعلى صعيد الامتحانات، تكرر أمس  سيناريو الأيام السابقة مع امتحان التاريخ والجغرافيا، خاصة بعد الانتشار الرهيب للوسائط التكنولوجية التي فتحت شهية التلاميذ في ”الغش” بعدما أنعشت سوق مبيعات الهواتف الذكية.نهاية ”سوسبانس” الأدبيين في انتظار الفلسفة والفيزياء للعلميين اليوم     ”التاريــخ والجغرافيـا” تُعيـدان الأمل لمُترشحـي ”البـاك” تخطى أمس، المترشحون لبكالوريا دورة 2015 عقبة التاريخ والجغرافيا، حيث جاءت المواضيع في متناول التلاميذ، خاصة منهم الذين درسوا طيلة السنة باجتهاد. وتشابهت انطباعات التلاميذ المترشحين في جميع الشعب، حيث أجمعوا على ”أنها أعادت لهم الأمل بعد اجتياز بعض الامتحانات الصعبة على غرار الرياضيات في ثاني يوم من البكالوريا.أوضح مترشحون لـ”الخبر” بأن الأسئلة التي جاءت في مواضيع امتحان التاريخ والجغرافيا، لم تخرج عن المقرر الدراسي الذي تلقاه التلميذ طيلة السنة، وأنها كانت مفهومة وواضحة، رغم أنهم كانوا يخشون من بعض الأسئلة التي تعتمد بشكل كبير على الفهم، والتي يمكن أن تجعلهم يخطئون في الإجابة. ففي مركز الإجراء محمد شويطر بالأبيار، أوضحت تلميذة في شعبة الآداب والعلوم الإنسانية بأنها تنفّست الصعداء بعد اجتياز آخر امتحان وهو التاريخ والجغرافيا، خاصة وأنها كانت تخشى أن يتسبب في تعثرها حيث تقول: ”أجتاز هذا الامتحان المصيري لثاني مرة، ففي السنة الماضية تسببت هذه المادة في إقصائي، لأنني أكره الحفظ، غير أنني هذه السنة ركّزت على هذه المادة ولم أرتح إلا بعد اجتياز الامتحان” ، في حين قالت التلميذة صورية من مركز الإجراء محمود منتوري بابن عكنون إنها اجتازت الامتحان بنجاح، غير أنها لا تزال متخوفة من تأثير بعض المواد الصعبة على معدلها النهائي في البكالوريا. وعلى غرار الأدبيين، فإن العلميين أيضا أجمعوا، تقريبا، على سهولة الأسئلة وأنها كانت في متناول الجميع. يقول الطالب دحمان سوكري من مركز الإجراء بابن عكنون، إنه كان متخوفا من أن تخرج الأسئلة عن المقرر الدراسي، خاصة وأن القسم الذي يدرس فيه تأخر في بعض الدروس، ولكن لحسن الحظ كانت الأسئلة مقبولة”.واجتاز أمس الأربعاء، التلاميذ امتحان مادة التاريخ والجغرافيا في الفترة الصباحية، ثم الأمازيغية في الفترة المسائية، وينتظر أن يجتاز المترشحون في باقي الشعب امتحان الفلسفة والعلوم الفيزيائية اليوم الخميس واللغة الثانية بالنسبة لشعبة الآداب واللغات، في حين أنهى المترشحون في شعبة الآداب والعلوم الإنسانية الامتحانات.  وتكرر أمس، سيناريو التسريبات للمواضيع بعد دقائق من توزيعها عبر مراكز الإجراء، وهذا بالرغم من التهديدات المتكررة لوزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت للمتورطين في محاولات الغش هذه والتي تصل إلى المتابعة القضائية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات