توقيف 6 إرهابيين وحجز أسلحة حربية في جيجل

38serv

+ -

أفضت تحريات باشرتها عناصر من الدرك من فصيلة البحث والتحري لولاية جيجل، إثر مصرع إرهابيين بتاريخ 26 أوت الماضي، إلى توقيف 6 إرهابيين تائبين في عملية نوعية، أحدهم مغترب بفرنسا، أنشأوا خلية دعم وإسناد لجماعات إرهابية تنشط في جيجل والولايات المحيطة بها. واسترجع الدركيون كميات كبيرة من السلاح الحربي ومتفجرات وذخيرة حربية.وأفادت مصادر موثوق بها لـ”الخبر”، أمس، بأن “الإرهابيين التائبين الموقوفين استفادوا من تدابير ميثاق السلم والمصالحة، وجرى إدماجهم في المجتمع ومساعدتهم على إنشاء مشاريع خاصة بهم، لاسيما في مجال المقاولاتية، وجرى تقديمهم منذ أيام، أمام وكيل الجمهورية بمحكمة الطاهير (ولاية جيجل)، عن تهمة “إنشاء خلية دعم وإسناد والنشاط ضمان جماعات إرهابية وحيازة والمتاجرة في السلاح والذخيرة”. وذكرت مصادرنا بأن “توقيف الإرهابيين الستة، انطلق من تحريات شرع فيها محققو الدرك في ولاية جيجل، تابعون لفصيلة البحث والأمن والتحري، وذلك في أعقاب القضاء على إرهابيين اثنين بتاريخ 26 أوت الماضي، بمنطقة “أولاد سويسي” ببلدية الطاهير، حيث جرى في بداية التحقيقات توقيف 3 إرهابيين دفعة واحدة، واسترجاع بحوزتهم سلاحين حربيين”. ولم تتوقف تحريات محققي الدرك، بل جرى تكثيفها بتوسيع التحقيق إلى مناطق أخرى، وتكشف مصادر “الخبر”، أن “المحققين تنقلوا إلى بلدية “الميلية”، بناء على معلومات استخباراتية، وتوجهوا إلى حقل فلاحي، على بعد 20 مترا من منزل إرهابي شريك في شبكة الدعم، فاكتشفوا مخبأ لكميات كبيرة من الذخيرة الحية واسترجعوا بندقية من نوع “سيمينوف”، وألقوا القبض على الإرهابي الرابع بمحاذاة الحقل. واستخرج المحققون، استكمالا للتحريات، مذكرة تفتيش واقتحام، فأوقفوا الإرهابي الخامس وحجزوا بحوزته بندقية من نوع “سيمينوف” وبندقيتي صيد وكمية كبيرة من الذخيرة وآلة لدك الخراطيش، فيما أوقف الإرهابي السادس مع مواصلة التحريات، ببيته ببلدية الميلية وبحوزته بندقيتي صيد. وبعد عملية التعرف على هوية الإرهابيين الخمسة الموقوفين، توصل المحققون إلى اكتشاف أن البندقية المحجوزة بحوزة الإرهابي الخامس، تم الاستيلاء عليها سنة 1996 من طرف إرهابيين في حاجز مزيف نصب لمجموعة من الحرس البلدي بولاية جيجل.وللتذكير، تمكنت مفرزة تابعة للجيش الوطني الشعبي، ليلة 26 أوت الماضي، من القضاء على إرهابيين اثنين والقبض على ثالث بقلب مدينة الطاهير بولاية جيجل. وأوردت مصادر أمنية آنذاك، بأن قوات الأمن كانت تترقب تحركات مجموعة إرهابية على متن سيارة بمنطقة الطاهير، استنادا إلى معلومات بلغتها، وبعد عملية ترصد حاصرت قوات الأمن الإرهابيين الثلاثة، بشارع المجاهدين، وتم تسجيل إطلاق النار، فتم القضاء على إرهابيين اثنين وإصابة ثالث بجروح تم القبض عليه. وحسب بيان لوزارة الدفاع، فإن الأمر يتعلق بالمجرم الخطير “نفلة نور الدين”، أمير الجماعة الإرهابية ونائبه بوحنيكة عبد الوهاب، اللذين التحقا بالجماعات الإرهابية سنة 1994، كما مكنت العملية من استرجاع مسدسين رشاشين من نوع كلاشنيكوف وقنبلة دفاعية وستة مخازن ذخيرة مملوءة وأغراض أخرى.   

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات