الكرملين: ضرباتنا تستهدف الإرهابيين وتدعم الجيش السوري

38serv

+ -

 أكّدت موسكو أن العمليات الروسية في سوريا تهدف إلى دعم الجيش العربي السوري وتستهدف الإرهابيين والمتطرفين هناك، بينما اتهمت وزارة الخارجية التركية روسيا بانتهاك طائراتها المجال الجوي لأنقرة، واستدعت القائم بالأعمال الروسي لديها للاحتجاج، في حين دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى تركيز الضربات الجوية في سوريا على تنظيم الدولة الاسلامية “والجماعات التي تعتبر إرهابية”، ومن بينها جبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا.وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في تصريح للصحفيين أمس، إن العمليات الروسية في سوريا تهدف إلى دعم الجيش العربي السوري واستهداف الإرهابيين والمتطرفين هناك، مضيفا “هدف عملياتنا تقديم الدعم للجيش السوري في صراعه ضد التنظيمات والقوى الإرهابية والمتطرفة”.وشنّت روسيا منذ الأربعاء الفارط أكثر من 70 غارة في سوريا تحت شعار مكافحة الإرهاب، غير أن البلدان الغربية يتهمونها بأنها تستهدف بالمقام الأول ما تعتبره جماعات المعارضة المعتدلة التي تحارب نظام الرئيس بشار الأسد.وفي هذا السياق، قالت وزارة الخارجية التركية إن طائرة حربية روسية انتهكت الأجواء التركية فوق ولاية هطاي في 3 أكتوبر الجاري، وغادرتها باتجاه سوريا بعد أن اعترضتها طائرتان من القوات الجوية التركية. وأشار بيان صدر عن الوزراة أمس إلى أن طائرتين تركيتين من طراز “أف 16”، كانتا تقومان بدورية في المنطقة، اعترضتا الطائرة الروسية وتعاملتا معها زوال يوم السبت، ما ترتب عنه مغادرة الأخيرة المجال الجوي التركي باتجاه سوريا.وأفاد البيان بأنه تم استدعاء السفير الروسي في أنقرة إلى وزارة الخارجية التركية، وإبلاغه احتجاج تركيا الشديد على ذلك الانتهاك، وضرورة عدم تكراره مستقبلا، وإلا ستكون روسيا مسؤولة عن أيّ حادث غير مرغوب فيه يمكن أن يحدث. من جهته دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس إلى تركيز الضربات الجوية في سوريا على تنظيم الدولة الاسلامية و “الجماعات التي تعتبر إرهابية”، ومن بينها جبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا.وقال فابيوس متحدثًا لإذاعة “أوروبا 1” إنه يجب “ضرب داعش والجماعات التي تعتبر إرهابية”، وأقر بأن دعوة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين لضرب “داعش حصرًا” كانت “صيغة مختزلة”.بالموازاة، دعت أمس جماعات سورية معارضة، وبينها فصيل أحرار الشام الإسلامي، في بيان دول المنطقة إلى تشكيل تحالف ضد روسيا وإيران في سوريا. وقالت الجماعات المعارضة، وبينها أيضًا جماعات تحت مظلة الجيش السوري الحر، في البيان بحسب وكالة رويترز إن التعاون ضروري لمواجهة التحالف الروسي الإيراني.يذكر أن الطيران الروسي شنّ 25 غارة على 9 مواقع لتنظيم داعش خلال 24 ساعة الماضية، بحسب بيان لوزارة الدفاع الروسية، استهدف مراكز ومستودعات ذخيرة لتنظيم داعش. ويتضح أن التحرك الروسي أضحى مصدر قلق للعديد من البلدان الغربية التي شكلت ائتلافًا لمحاربة داعش، إلا أن الحملة بعد أكثر من سنة من قيامها في العراق ثم في سوريا لم تعط نتائج في الميدان، ولم تمنع من توسيع داعش رقعة انتشارها، بينما أبرزت أولى المؤشرات أن الحملة الروسية تمكنت من تحطيم البنى التحتية من مخازن للأسلحة والذخيرة لداعش والتضييق عليها في أهم منطقة تواجدها بالرقة، فضلا عن توسيع رقعة العمليات لتطال جبهة النصرة وائتلاف جيش الفتح، وهو أساسًا ما يثير قلق الأطراف الغربية والخليجية التي تقدم دعمًا لهذه التنظيمات، سواء في مواجهة النزاع السياسي السوري أو تنظيم داعش.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات